ستصدر محكمة الصلح في القدس غدًا صباحا قرار حكمها بحق أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية السابق ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، الذي مكث قرابة سنة خارج وزارة الخارجية بسبب الملف الجنائي الذي يحوم فوق رأسه. إذا تمت تبرئته، فمن المتوقع أن يعود إلى مركز الحلبة السياسية، وإذا لم يتم ذلك، فسوف يعتزل، وقد ينتهي حزبه “إسرائيل بيتنا”.
حسب السيناريو المتفائل، إذا تمت تبرئته، سيعود ليبرمان في الأيام القريبة إلى مكتب وزير الخارجية وفي المرحلة التالية سوف يبدأ بشق طريقه ليتحول إلى مرشح ريادي لمعسكر اليمين وإلى رئاسة الحكومة، في العهد ما بعد نتنياهو.
أما السيناريو الأكثر تشاؤما من ناحية حزب “إسرائيل بيتنا” فيشمل اعتزال ليبرمان بشكل كامل من الحياة السياسية وترك الحزب ليواجه مصيره. وفي السيناريو الأكثر تطرفًا، سوف يتفتت الحزب من دون زعيمه ذي الحضور وسيفقد طريقه وسيواجه صعوبة في البقاء في المعركة الانتخابية التالية.
يجدر الذكر أن الجولة القضائية لن تنتهي غدًا، لأن الطرفين يمكنهما تقديم استئناف، النيابة العامة في حال التبرئة، وليبرمان في حال الإدانة.
وثمة إجماع بين أوساط رجالات القانون في إسرائيل الذين يتابعون محاكمة أفيغدور ليبرمان أن الإدانة في قضية السفير هي افتراض عمل معقول، وأن التبرئة سوف تكون بمثابة مفاجأة. لا عجب إذًا في أنه قد بدء السباق في الحكومة على المقعد الذي سيتم إخلاؤه في وزارة الخارجية.
ويقضم خمسة وزراء على الأقل أظافرهم متوترين استعدادا للمداولة بشأن حسم مصير أفيغدور ليبرمان يوم الأربعاء المقبل. جميعهم يرون أنفسهم مناسبين للجلوس على عرش وزير الخارجية؛ جميعهم ينتظرون ليعرفوا إذا كان سيتم تبرئة زعيم إسرائيل بيتنا أو أنه ستتم إدانته وسيعتزل الحياة السياسية.
يوفال شتاينيتس، وزير شؤون الاستخبارات، جلعاد أردان، وزير الاتصالات وحماية الجبهة الداخلية، سيلفان شالوم، وزير الطاقة والبنى التحتية، وغدعون ساعر وزير الداخلية، جميعهم من الليكود وجميعهم يعتبرون ملائمين للمنصب. كذلك، نائب وزير الخارجية، زئيف ألكين، من حزب ليبرمان، يوجه ناظريه إلى هذه الوظيفة، وإلى جانبه يحاول وزير الزراعة، يائير شامير، أن يتقدم باتجاه المنصب إذا اعتزل ليبرمان الحياة السياسية وترك رئاسة “إسرائيل بيتنا” له.
إلا أن المقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يبرّدون الجو. فقد قدر أحد المقربين من رئيس الحكومة هذا الأسبوع أن حقيبة الخارجية سيتم إشغالها حتى وإن تمت إدانة ليبرمان ولم يتمكن من مزاولة وظيفته.
وكتب محللون إسرائيليون أن نتنياهو لن يذرف أية دمعة إذا تمت إدانة ليبرمان، على الرغم من الاتحاد السياسي بينهما، فمن ناحيته هناك منافس سياسي قوي سوف يخلي الحلبة.