يموت المئات كل عام من التدخين السلبي (أشخاص لا يدخّنون ولكنّهم يتضرّرون كنتيجة من التدخين في بيئتهم)، ويبدأ المراهقون بالتدخين حتى ما قبل سنّ 16 عاما.
بمناسبة اليوم العالمي دون التدخين الذين يُصادف اليوم (الأحد)، تنشر وزارة الصحة بيانات خطيرة عن نطاق التدخين في إسرائيل. ذكر في العام الماضي نحو 35% من غير المدخّنين الذين أجريت معهم المقابلات بأنّهم يتعرّضون للتدخين القسري (السلبي)، بشكل أساسيّ في المنزل وفي مكان العمل. ويقدّر خبراء الوزارة أنّ نحو 700 من غير المدخّنين يموتون كلّ عام من أضرار التعرّض للتدخين.
وفقا لتقديرات الخبراء، فإنّ أضرار التدخين في إسرائيل مسؤولة عن نحو 8,000 حالة وفاة في العام تقريبا، ومن بينها كما ذُكر آنفًا مئات من غير المدخّنين بشكل ثابت. أنفقت الأسر الإسرائيلية خلال العام 2014 أكثر من 2.15 مليار دولار على شراء منتجات التبغ والتدخين: للمقارنة، فإنّ حجم سوق منتجات الألبان في إسرائيل بلغ 1.97 مليار دولار عام 2014، وبلغ سوق حفاضات الأطفال نحو 158 مليون دولار فقط.
وفيما يتعلّق بالجنس، فقد كشفت البيانات عن أنّ الرجال يدخّنون ضعف النساء وبالنسب المئوية: 27.3% من الرجال يدخّنون مقابل 12.6% من النساء. وفي التوزيع القطاعي ظهر أنّ العرب يدخّنون أكثر من اليهود، حيثّ إن نحو 26.3% من العرب يدخّنون مقابل 18.4% من اليهود. وقد ذكر أكثر من نصف الرجال المدخّنين أنّهم يستهلكون نحو 10-20 سيجارة يوميا، سواء من اليهود أو العرب. مقابل ذلك عند النساء المدخّنات، فإنّ نسبة النساء اللواتي يستهلكن أقل من 10 سجائر يوميّا هي نسبة أكبر (نحو 40%) وبشكل مماثل في كلا الوسطين.
الإسرائيليون يموّلون داعش وحزب الله؟
اختير هذا العام كموضوع رئيسي لليوم دون تدخين: مكافحة الإتجار غير المشروع للتبغ. أحبط موظّفو الجمارك في معبر اللنبي، وهو معبر السلع بين الأردن وإسرائيل، هذا العام محاولات تهريب نحو 40 طنّ من التبغ للفّ وللنرجيلة بقيمة مساوية لنحو 6.5 مليون دولار، من خلال المعبر الحدودي للأراضي الإسرائيلية وأراضي السلطة الفلسطينية. وقد تمّ خلال ذلك ضبط نحو مليون و 300 ألف علبة سجائر.
وفي المعبر الحدودي مع مصر، ضبط موظّفو الجمارك نحو 950 كيلوغرامًا من التبغ حيث تبلغ قيمتها في السوق نحو 158,000 دولار. وقد ضُبط في مطار بن غوريون نحو 380 ألف علبة سجائر.
وقد أشارت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أنّ الإتجار غير المشروع للتبغ هو مصدر تمويل التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله وداعش. وفي المقابل، يسمح الإتجار غير المشروع بتوفّر منتجات التبغ الرخيصة في السوق ويشجّع التدخين ويضرّ بإيرادات الدولة من الضرائب.
يساهم الإتجار غير المشروع للتبغ أيضًا بغسيل الأموال ويشكّل عنصرا رئيسيا في الجريمة الدولية.