أمضى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما، يوم أمس الخميس، في المقر الرئاسي برفقة عقيلته، ميشيل، ومجموعة قليلة من الأصدقاء، في حين استقبل العاملون في قصر الضيافة الرئاسي، في واشنطن، الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وزوجته، السيدة الأولى القادمة، ميلانيا ترامب، لينزلا للمرة الأولى في واشنطن منذ فوز ترامب في الانتخابات، استعدادا لاحتفالات تنصيب ترامب اليوم الجمعة ساعات الظهر توقيت الولايات المتحدة.
وقد أجرى ترامب جولة النصر في المدينة، بدءا بوضع باقة زهور على قبر الجندي المجهول في المقبرة العسكرية في أرلينغتون، حسب التقليد الأمريكي، وانتهاء بالمشاركة في عشاء احتفالي مع مانحين كبار. وتوجه ترامب في ملاحظة لافتة لصهره اليهودي، جارد كوشنير، المستشار الكبير لترامب، ومسؤول ملف السلام في الشرق الأوسط، وأثنى عليه بالقول “إن لم تصنع أنت السلام في الشرق الأوسط، فلن يقدر على ذلك أحد”.
وبين هذين المناسبتين، ظهر ترامب أمام عشرات الآلاف من داعميه، بالقرب من تماثل الرئيس الأمريكي في السابق، لينكولين، قائلا إنه ينوي أن يجعل أمريكية ليس فقط عظيمة، كما تعهد خلال الانتخابات، إنما أن يجعها الأعظم في التاريخ.
وبموازاة هذه الاحتفالات الاستعدادات لفتح صفحة جديدة في البيت الأبيض، كان يوم أوباما هادئا نسبيا، حيث تضمن استعراضا أمنيا مقتضبا في ساعات الصباح، ومن ثم غداء مع نائبه جو بايدن. وفي ساعات بعد الظهر، أجري في مركز واشنطن حفل وداع أوباما تحت عنوان “شكرا أوباما”، أقامه المئات من داعميه. وفضل الزوجين أوباما أن يبقيا في مقرهما، دون حضور الحفل.
وشكر الحاضرون أوباما على انجازاته البارزة مثل “قانون التأمين الصحي، واغتيال بن لادن، وقال بعضهم إن انجازات أوباما ستنال التقدير أكثر في المستقبل على ضوء إدارة ترامب.
وستشمل الساعات الأخيرة لأوباما وعائلته في البيت الأبيض، لقاء مع الزوجين ترامب في البيت الأبيض. ومن ثم سيشارك أوباما في حفل تنصيب ترامب وبعدها سيسافر إلى القاعدة الجوية، أندروز، للسفر لقضاء عطلة عائلية في كاليفورنيا. ومن المتوقع أن يعقد أوباما، في القاعدة العسكرية، مؤتمرا صحفيا مقتضبا، سيكون الأول له كرئيس سابق.
وفي الوقت الذي سيكون في أوباما في طريقه إلى عطلته، سيسير ترامب وزوجته على طول جادة بنسلفينيا في طريقهم إلى البيت الأبيض، بيتهم الجديد.