تواصل فضيحة اللوبي من أجل أرض إسرائيل مع السفير شبيرو تصدُّر العناوين. فقد سُجّل أمس (الأربعاء) الاجتماعُ بين سفير الولايات المتحدة وأعضاء اللوبي، وسُرّب التسجيل إلى وسائل الإعلام، رغم أنّ الاجتماع عُرِّف على أنه مُغلَق.
وبُثَّ تسجيل اللقاء، الذي يهدف بشكل رسميّ إلى “توطيد سيطرة دولة إسرائيل في كل أنحاء أرض إسرائيل”، في اليوم نفسه في إذاعة الجيش الإسرائيلي، لترتسم منه صورة محادثة متوتّرة بين الجانبَين، هاجم النوّاب خلالها بشدّة موقف الولايات المتحدة الأمريكية من إسرائيل، في كلّ ما يتعلّق بالمفاوضات مع الفلسطينيين.
وبعد أن تصدَّر التسريبُ عناوين الأخبار، استصعب الأمريكيون قبول هذا الأمر، فبادر زعيما اللوبي من أجل أرض إسرائيل، عضوا الكنيست ياريف ليفين (الليكود) وأوريت ستروك (البيت اليهودي) إلى الاتّصال بشبيرو، معتذرَين عن تسجيل اللقاء وتسريبه دون إذنهما.
قَبِل السفير الاعتذار، وقال إنه يرى أنّ اللقاء كان “جيّدًا ومُثمرًا”. مع ذلك، يجدر ذكرُ أنّ النائبَين اعتذرا عن التسريب فقط، لا عمّا قيل في اللقاء، بما في ذلك الاتّهامات الخطيرة للولايات المتّحدة.
بالتباين، سارع نوّاب من اليسار والوسط الإسرائيليَّين إلى إرسال رسالة دعم وتشجيع إلى شبيرو، بمبادرةٍ من عضو الكنيست إيتان كابل من حزب العمل. وعبّرت الرسالة عن دعم سياسة الولايات المتحدة ومساعيها الدبلوماسية في المنطقة. وكان بين الموقِّعين على الرسالة: يتسحاق هرتسوغ، زهافا غلؤون، عمرام متسناع، مئير شيطريت، وعوفر شيلح. أمّا الموقِّعان الآخَران المفاجِئان فهما رئيسا الكتلتَين الحاريديّتَين، النائبان أرييه درعي وموشيه جفني، اللذان انضمّا إلى التعبير عن الدعم للولايات المتّحدة ولعملية المفاوضات.