حاول عضو الكنيست من البيت اليهودي، ينون مغال، إلقاء خطاب خلال تظاهرة جرت أمس في تل أبيب، في أعقاب طعن متظاهرين مثليين في “مسيرة الفخر” في القدس. ولكن الحاضرين في التظاهرة لم يرغبوا بسماعه، وفي الواقع قاموا بطرده من هناك بازدراء. وهاجم مغال، الذي قدِم من أجل إسماع رسالة تصالحية تجاه المجتمع المثلي، صباح اليوم، المنظّمين وقال إنّهم يحاولون اتهام اليمين كله بالمسؤولية عن الأعمال الفردية.
وأقيمت في القدس تظاهرة مشابهة، حيث منعت الشرطة الناس من ذوي المظهر اليهودي المتديّن من الذهاب إليها، خشية من العنف، مما أثار حفيظة عضو الكنيست المتطرف من البيت اليهودي، بتسلئيل سموتريش، الذي غرّد في تويتر قائلا: “بدأت مطاردة الساحرات. كل من يجرؤ على معارضة الزواج أحادي الجنس ومسيرات الفحش سيتم اعتقاله من قبل الشرطة. وَهِم. يوم أسود للديمقراطية. كفى تكميما للأفواه!”.
كما وتم الرد على دعوات شخصيات يسارية لليمين الإسرائيلي بمحاسبة النفس في أعقاب حرق منزل عائلة دوابشة، بهجوم مضاد. وحظي نتنياهو وريفلين، اللذان زارا الأسرة، بانتقادات شديدة في مواقع التواصل الاجتماعي، وقيل في اليمين إنّ الكثير من الأطفال الإسرائيليين تم قتلهم من قبل فلسطينيين، وهي عمليات لم تحظَ بردود فعل مشابهة.
ومع ذلك، ففي داخل الحكومة يُظهر وزراء اليمين في الواقع نُضجًا ومسؤولية. قال وزير الدفاع يعلون إنه يؤيد الاعتقالات الإدارية أيضًا لليهود المشتبه بهم في عمليات إرهابية، بينما قال نائب الوزير إيلي بن دهان من البيت اليهودي إنّه يؤيد أيضًا هدم منازل الإرهابيين اليهود.