تقدم رئيس حكومة اليابان, شينزو آبي, الذي يزور في هذه الأيام ليتوانيا، بشكره إلى لتشوانا سوغيهرا، دبلوماسي ياباني أنقذ آلاف اليهود في الحرب العالمية الثانية.
خدم سوغيهرا قنصلا يابانيا في كاوناس، عاصمة ليتوانيا في فترة الحرب العالمية الثانية، وقد أنقذ 6.000 يهودي في عام 1940. خلافا لتعليمات المسؤولين عنه، أصدر سوغهيرا بمساعد زوجته ومساعديه آلاف التصاريح لليهود الذين هربوا من بولندا بعد أن احتلها النازيون. سمحت هذه التصاريح لليهود بالهروب من روسيا وليتوانيا إلى اليابان، التي كانت واقعة تحت السيطرة الروسية حينذاك.
أثناء زيارته التاريخية إلى القنصلية اليابانية في مدينة كاوناس سابقا، قال الرئيس الياباني، آبي: “تشير أعمال سوغيهرا الشجاع والإنساني إلى أنه كيف يمكن أن نظل على قيد الحياة في عالم يتعرض إلى تحديات مختلفة. لقد عمل سوغيهرا بعيدا عن اليابان بظروف صعبة، ولكنه كان مؤمنا دبلوماسيا يابانيا وأنقذ الكثير من اليهود”.

في أيلول 1940، بعد إغلاق القنصلية اليابانية في ليتوانيا بضغط من الروس، تخلى سوغهيرا عن منصبه متجها إلى برلين للعمل في السلك الدبلوماسي. في نهاية الحرب، توقف عن عمله الدبلوماسي بعد أن اعتقله السوفيتيون واحتجزوه في معسكر اعتقال. في عام 1969، زار سوغهيرا إسرائيل، وفي عام 1985 منحه مركز “ياد فاشيم” في القدس لقب “صالح من بين الأمم” تكريما له على مساعدته وإنقاذه لليهود أثناء الهولوكوست. وقد توفي بعد أن حصل على اللقب بعام.
