أعلن المشرّعون في الكونغرس عن موافقة بشبه إجماع في مجلسَي النوّاب والشيوخ على موازنة الدفاع لعام 2014 بمبلغ 552.1 مليار دولار، التي سيجري التصويت عليها خلال أيّام. ويعني ذلك بالنسبة لإسرائيل المصادقة على المساعدة الخاصّة لإنتاج وتطوير أنظمة دفاع مضادة للصواريخ والقذائف. هذه المساعدة هي إضافة للمساعدة الأمنية الأمريكية السنوية لإسرائيل بقيمة 3.1 مليارات دولار.
ورغم التقليصات المؤلِمة في موازنة الدفاع، فإنّ إسرائيل تتمتع باستمرار الدعم الأمريكي السخيّ للدفاع عن مجالها الجويّ في الطبقات المتعددة للغلاف الجويّ وخارجه أيضًا. وشكلت الموازنة التي جرت المصادقة عليه إضافةً بقيمة 173 مليون دولار لعام 2014 لتسريع التعاون الأمريكي – الإسرائيلي في برامج الصواريخ للدفاع.
وسيجري تخصيص 33.7 مليون دولار لتحسين منظومات “حيتس”، و22.1 مليون دولار لتطوير معترضات صواريخ في الطبقة العليا لمنظومة “حيتس 3”. وتهدف منظومات “حيتس” إلى حماية سماء إسرائيل من صواريخ باليستية بعيدة المدى، أي بشكل أساسيّ من إيران.
ويهدف مبلغ أكبر – 117.2 مليون دولار – إلى تطوير منظومة “العصا السحرية” للحماية من صواريخ باليستية قصيرة المدى، لا سيّما من لبنان.
أمّا المبلغ الأكبر في موازنة الدفاع الأمريكية الذي خُصّص للدفاع عن سماء إسرائيل فهو 220.3 مليون دولار تتيح لإسرائيل امتلاك بطاريات “قبة حديدية” إضافيّة، وكذلك إنتاج صواريخ لاعتراض صواريخ تهدّد المجال الجوي لإسرائيل. يُذكَر أنّ بطاريات القبة الحديدية منتشرة في عدّة مُدن في إسرائيل، وقد أثبتت نجاعتها في المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وغزّة (“عملية عمود السحاب”) حين اعترضت نسبة عالية جدًّا من القذائف الموجّهة إلى بلدات إسرائيلية، ومنعت إلحاق الأذى الكبير بالسلاح والممتلكات.
ويُشمَل تمويل أنظمة الدفاع من الصواريخ مثل “حيتس” و”العصا السحرية” في الموازنة الأمريكية خارج موازنة المساعدة الأمريكية لإسرائيل، لأنّ الأمريكيين يستفيدون بأنفسهم من هذه المنتَجات المميّزة. فـ”القبة الحديدية” منتَج إسرائيلي، يموّله الأمريكيون، لكنهم يحرصون على إنتاج أجزاء منه في الولايات المتحدة لمَنْحِ الأمريكيين عملًا.