اغلقت الولايات المتحدة سفارتها في اليمن الى اجل غير مسمى واجلت موظفيها وعائلاتهم بسبب تدهور الاوضاع الامنية في البلاد، على ما اعلنت وزارة الخارجية الثلاثاء.
وجاء في بيان انه “في 11 شباط/فبراير 2015 وبسبب الوضع الامني المتدهور في صنعاء، علقت وزارة الخارجية انشطة سفارتها وتم نقل طاقم سفارة الولايات المتحدة الاميركية خارج البلاد”.
وتابع البيان ان “جميع الخدمات القنصلية والمعاملات الروتينية و/او الطارئة علقت حتى اشعار اخر”.
كما حض البيان الرعايا الاميركيين على مغادرة اليمن.
واكد البيان ان “وزارة الخارجية تحض المواطنين الاميركيين على تاجيل السفر الى اليمن، والمواطنين الاميركيين المقيمين حاليا في اليمن على المغادرة” مشيرا الى “المستوى المرتفع من المخاطر الامنية في اليمن نتيجة انشطة ارهابية واضطرابات اهلية”.
وحذر عبد الملك الحوثي زعيم ميليشيا انصار الله الشيعية خصومه الثلاثاء من محاولة اثارة المشاكل في اليمن بعد سيطرة جماعته على السلطة في صنعاء، في وقت واصلت القوى السياسية اليمنية لليوم الثاني الحوار برعاية الامم المتحدة من اجل الخروج من الازمة، وذلك بالرغم من اتخاذ الحوثيين الشيعة تدابير احادية لاعادة ترتيب السلطة.
كما سعى الحوثي الى طمأنة البعثات الدبلوماسية في البلد المضطرب مؤكدا ان “الوضع الامني مستقر”.
وتعتبر واشنطن اليمن بلدا رئيسيا في استراتيجيتها لمكافحة الارهاب، ويخشى من ان يؤدي الفراغ في السلطة والانفلات الامني الى تعزيز قوة تنظيم القاعدة في هذا البلد.
وسيطر الحوثيون في 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الاحزاب، الا ان تنفيذ الاتفاق قد فشل.
وفي 20 كانون الثاني/يناير سيطروا على دار الرئاسة، ثم ابرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس الى الاستقالة مع الحكومة.
وفشلت مشاورات سياسية سابقة اجراها المبعوث الاممي جمال بنعمر بين مختلف الاحزاب اليمنية في التوصل الى حل للازمة الناجمة عن استقالة الرئيس وحكومة خالد بحاح.