التقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في بداية الأسبوع (يوم الأحد) برئيس السلطة الفلسطينية، أبي مازن، في لندن بهدف مناقشة تقدم المحادثات التي بدأت قبل شهر واحد بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقد شارك في اللقاء أيضا مارتن إنديك، المسؤول من قبل الولايات المتحدة عن المحادثات، وحضر نيابة عن الجانب الفلسطيني صائب عريقات ومحمد اشتية.
وقال الناطق بلسان أبي مازن، نبيل أبو ردينة، الذي شارك هو أيضا في اللقاء، أن الرئيس الفلسطيني أطلع كيري على المحادثات التي أجريت خلال الأسابيع الماضية. وكشف وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، النقاب عن أن كيري وضع خطة لتطوير الاقتصاد الفلسطيني، كجزء من الحوافز التي تحاول الإدارة الأمريكية منحها مقابل استئناف المفاوضات، ولكنه لم يكشف عن تفاصيل الخطة.
إلى ذلك، التقى كيري أمس (الإثنين) وزراء خارجية الجامعة العربية بعد أن التقى إنديك. وقد أجري لقاء كيري وإنديك في مكان غير اعتيادي وتم تصويره بكاميرات وسائل الإعلام. وقد أطلع كيري وزراء الخارجية العرب على تفاصيل المفاوضات.
وطلبت الولايات المتحدة تمرير رسالة واضحة إلى الطرفين بأنها تدعم فكرة أن يتم في نهاية المفاوضات التوصل إلى اتفاق دائم وليس تسوية مرحلية وأن الاتفاق سيكون بمثابة “نهاية النزاع”.
وفي تصريح نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، تم التشديد على أن الاتفاق الأولي هو أن المفاوضات ستنتهي خلال تسعة أشهر، وأنه سيتم التوصل إلى اتفاق خلال المدة المحددة.
وفي نهاية اللقاء بين مندوبي الجامعة العربية وبين كيري، الذي حضره ممثلون فلسطينيون ووزراء خارجية مصر، الأردن، المملكة العربية السعودية، المغرب، قطر، البحرين، الكويت والإمارات العربية المتحدة، أعرب أعضاء الجامعة عن قلقهم من مواصلة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي ولكنهم أعربوا عن أملهم في أن تؤدي المفاوضات المباشرة حول التسوية الدائمة إلى اتخاذ قرار يتوصل إلى السلام العادل والدائم عن طريق حل كافة مسائل التسوية النهائية، كخطوة هامة على طريق سلام شامل في الشرق الأوسط، يساهم في أمن واستقرار المنطقة.