مقولة السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة سابقا، عضو الكنيست مايكل أورن، والتي بحسبها فإنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما “تخلّى عن إسرائيل” تثير عاصفة في إسرائيل، وموجة من الإدانات والتحفّظات على هذا التصريح الحادّ.
زعم أورن، وهو عضو في حزب “كلنا” اليوم، في مقال كتبه في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تحت عنوان “هكذا تخلّى أوباما عن إسرائيل”، أنّ حكومة أوباما أهملت التزامها تجاه إسرائيل عمدا. ولدى تطرقه إلى العلاقة بين أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كتب أورن: “كلا الطرفين قام بأخطاء كبيرة، ولكن واحد منهما فقط قام بذلك عمدا”. كتب أورن هذا المقال كجزء من كتاب له يتناول الفترة التي تولّى فيها منصب السفير.
ولكن في إسرائيل رُفضت تصريحات أورن تماما. قال الوزير جلعاد أردان، المسؤول عن العلاقات الاستراتيجية لإسرائيل: “تصريحات أورن لا تتلاءم مع الواقع”. وأضاف: “أخطأ أورن عندما اتهم الرئيس أوباما بالنية السيئة تجاه إسرائيل. لقد منع الرئيس قرارات قاسية ضدّ إسرائيل في الأمم المتحدة وعمل غالبا على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين”.
ومع ذلك، فقد نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم أنّ بنيامين نتنياهو رفض طلبا أمريكيا بنبذ تصريحات أورن بشكل علني. تم تعيين أورن شخصيا من قبل نتنياهو لمنصب السفير عام 2009.
وقد تحفّظ رئيس حزب أورن أيضًا، وزير المالية موشيه كحلون، أيضًا من تصريحاته. بحسب كلامه، فالكلمات التي كتبها أورن تصف انطباعه الشخصي لا أكثر. وفي رسالة أرسلها كحلون إلى السفير الأمريكي جاء: “يُظهر التاريخ أنّ دعم كلا الحزبين الوطيد لإسرائيل كان ولا يزال فوق أي خلاف سياسي في الولايات المتحدة. وفضلا عن ذلك، خلال فترة ولاية الرئيس أوباما، فإنّ التعاون الأمني والالتزام الأمني للولايات المتحدة تجاه إسرائيلي هما غير مسبوقين، وسيكون الشعب الإسرائيلي ممتنّا دائما على ذلك”.