في ظل الحرب المستمرة في غزة وإرهاب الطائرات الورقية، التي تؤدي إلى أضرار هائلة في البلدات المجاورة لغزة، أمر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس (الأحد) باتخاذ خطوة ضد الطائرات الورقية الحارقة. وأمر بدفع عملية لتقليص أموال التعويضات من أموال السلطة الفلسطينية قدما بسبب الأضرار التي تسببت بها الحرائق، وبنقل هذه الأموال إلى البلدات في التفافي غزة.
رغم أن منظومة “القبة الحديدية” تنجح في التعرض بنجاح لمعظم القذائف والصواريخ التي تُطلق من غزة، ما زالت البلدات الواقعة في التفافي غزة غير قادرة على مواجهة الطائرات الورقية الحارقة التي تصل إليها يوميا من غزة وتؤدي إلى حرائق في مناطق واسعة. أمس (الأحد) في الوقت الذي نشر فيه نتنياهو قراره، وصلت إلى إسرائيل طائرة ورقية حارقة أخرى كانت تحمل عبوات ناسفة خفية، وقد نجح الجيش الإسرائيلي في مواجهتها. إضافة إلى ذلك، استمرت الجهود أمس كل اليوم لإطفاء الحرائق التي سببتها الطائرات الورقية الحارقة، التي رغم كونها بدائية وقديمة ما زالت قادرة على إحداث أضرار كبيرة.
تستعد إسرائيل ليوم النكسة الذي يصادف غدا (الثلاثاء)، ويوم القدس الذي يصادف يوم الجمعة الأخير في شهر رمضان. أشار المحلل الإسرائيلي، يوآف ليمور، في مقاله اليوم صباحا (الإثنين) إلى أنه “رغم أن إسرائيل توضح أنها غير معنية بالمواجهات مع غزة ولكن الواقع قد يجبرها على خوضها وربما ستحدث تلك المواجهة في الأيام القريبة”. وأوضح أن “سلسلة أحداث إطلاق النيران وإشعال الأراضي الزراعية، إضافة إلى حالات العنف المتوقع حدوثها في هذا الأسبوع في يوم النكسة ويوم القدس، قد تشكل اختبارا للهدوء الذي ساد، للوهلة الأولى، في الحدود مع غزة”.
في حديثه عن الطائرات الورقية أوضح ليمور قائلا: “رغم أن الحديث لا يجري عن أضرار بحق المواطنين، إلا أن الأضرار التي لحقت بالممتلكات، لا سيما، بعامل الترهيب، تتطلب الرد، وإلا ستعتقد حماس أن إسرائيل راضية عن الوضع الذي تتعرض فيه حقولها للحرائق، وهي تتمالك نفسها خشية من خوض حرب”.