يتحوّل الترشّح لمنصب رئيس إسرائيل يومًا بعد يوم إلى ساحة من التشهير اللاذع ومحاولات للاغتيال السياسي. بعد أن تمّ الكشف في الشهر الماضي بأنّ المرشّح سيلفان شالوم مشتبه به بملاحقة جنسية للنساء حين كان يعمل بمنصبه كوزير، كُشف أمس في برنامج تحقيقات في القناة الثانية الإسرائيلية أنّ المرشّح بنيامين بن إليعيزر الذي عُرف بصداقته القريبة من الرئيس المصري المعزول حسني مبارك؛ كان عضوًا في عدد من أندية القمار في مدينة لندن.
وهي عدّة نوادي قمار فاخرة في لندن، اعتاد على زيارتها أباطرة الأموال من الشرق الأقصى أو دول الخليج. أسماء النوادي معروفة لكلّ هاو للقمار في المدينة: “فيفتي سينت جيمس”، “فالم بيتس كازينو كلاب”، “كروكفوردز”، “كولوني” و”كازينو راندفو”.
أسعار كلّ واحدة من بطاقات العضوية في هذه النوادي تصل إلى نحو 1,000 جنيه استرليني مقابل كل شخص. ويحتوي كازينو “فيفتي سينت جيمس” على خمسة طوابق من طاولات القمار، ويعتبر واحدًا من بين عشرات الكازينوهات الأفخر في العالم.
بداية، حين سُئل بخصوص القضية أجاب بن إليعيزر بأنّه لم يكن هناك شيء إطلاقًا، ونفى جملة وتفصيلا أن يكون قد زار هذه المؤسسات. وحين سُئل بن إليعيزر إذا ما كان قد زار الكازينوهات، أجاب: “لم أزرها في حياتي، لم يحدث ذلك أبدًا”. بعد ذلك ادّعى أنّه زار أحد الكازينوهات لوجبة عشاء فقط، وذلك حين دُعي.
وعندما تمّت مواجهته مع بطاقات العضوية التي كانت بحوزته، قال بن إليعيزر بأنّه فعلا زار جميع نوادي القمار هذه، بل وكان يملك بطاقة عضوية بها، ولكن فقط من أجل تناول الطعام في المطاعم داخل الكازينوهات. ونقل مكتب بن إليعيزر: “لدى بن إليعيزر عائلة كبيرة في لندن، وقضائه وقتًا في مطاعم الكازينوهات أو في البارات هو أمر مشروع ومقبول هناك. كما في كلّ كازينو في العالم، فإنّ الدخول للمطعم يتطلّب إصدار بطاقة عضوية. لم يقامر بن إليعيزر حين استضيف مع عائلته في مطعم الكازينو”.