1. سارة نتنياهو
“القوة الخفية”، وفق ما نعتها أحد الصحفيين الإسرائيليين. ظاهريا، سارة نتنياهو ليست صاحبة تأثير. فهي لا تشغل وظيفة مرموقة. إنها أخصائية نفسية تربوية، ومؤخرا نُشر أنها تعمل وظيفة بساعات قليلة جدا أسبوعيا. يصل أجرها إلى أقل من 300$ دولار، وتشغل منصب قائمة بأعمال غير هام في منظومة علم النفس في بلدية القدس.

ولكن تعود قوة سارة الحقيقية إلى مدى تأثيرها في زوجها، الذي يشغل المنصب الأهم في إسرائيل، منذ أربع ولايات. ترافق السيّدة نتنياهو زوجها على المستوى الشخصي والجماهيري منذ أكثر من عقدين. جاء في الكثير من التعيينات في بيئة رئيس الحكومة أن سارة نتنياهو صاحبة تأثير في هذه القرارات. وفق أقوال المقرّبين، تشارك سارة في القرارات حول مَن يشغل مناصب رفيعة في ديوان رئيس الحكومة – وكذلك مناصب أقل أهمية في خدمة الدولة.”كان يمكن على مر السنوات أن نلاحظ أن مَن يحظى بإعجاب سارة يتم دفعه قدما نحو شغل مناصب أعلى بينما تتم الإطاحة بمَن لا يحظى بإعجابها”.
ربما لا تتخذ سارة نتنياهو القرار حول إذا كان يجب شن الحرب أو التوقيع على اتفاقية سلام، ولكن يمكن أنها تختار الأشخاص المسؤولين عن هذه القرارات.
2. أييلت شاكيد

من الصعب أن نصدّق أن أييلت شاكيد التي باتت الشخصية الأقوى اليوم في السياسة الإسرائيلية، وقالت هذا الأسبوع إنها لا تستبعد إمكانية ترشحها لرئاسة الحكومة في المستقبَل، كانت حتى قبل بضع سنوات مهندسة كمبيوتر غير مشهورة.
بصفتها وزيرة العدل منذ عامين، تترأس شاكيد أجندة دفع إصلاحات واسعة، من بين أمور أخرى، العمل على هيمنة قرارات الكنيست على قرارات المحاكم. خشي الكثيرون من اليسار الإسرائيلي من شغل شاكيد منصبها، ولكن اضطر معارضوها إلى الاعتراف بأنها تنجح بشكل رائع في تحقيق أهدافها. “تعمل شاكيد كالعاصفة”، كُتب عنها في مجلة إسرائيلية “ذا ماركر”، فخلال وقت قصير دفعت موجة إصلاحات قدما وطرحت مجددا مشاريع قانون منسية. يثني كبار المسؤولين في وزارة العدل على قدرة شاكيد التعليمية، واستعدادها للعمل الدؤوب لدفع الإصلاحات قدما”.
شغلت شاكيد قبل أن وصلت إلى وزارة العدل ودخلت المجال السياسي الوطني، منصب إدارة ديوان نتنياهو قبل انتخابه رئيسا للحكومة. توقفت عن العمل، وكذلك نفتالي بينيت، رئيس حزب البيت اليهودي، في ديوان نتنياهو، على ما يبدو، بعد أن تشاجرا مع سارة نتنياهو، المرأة القوية الأخرى في هذه القائمة.
3. كارنيت فلوغ

ربما لم تسمعوا من قبل عن كارنيت فلوغ، ولكنها صاحبة التأثير الأكبر في الاقتصاد الإسرائيلي، إذ تشغل منصب محافظة بنك إسرائيل. بلوغ هي المرأة الأولى التي تشغل هذا المنصب الهام، والخطوة الأولى التي اتخذتها بعد أن بدأت بشغل منصبها هي أنها اهتمت بتعيين امرأة نائبة لها.
توجت مجلة غلوبل فايننس بلوغ في أحيان كثيرة بصفتها واحدة من سبع محافظي البنوك الأفضل في العالم. إضافة إلى ذلك، تم اختيارها كمحافظة البنك المدهشة في العالم، وفق وكالة الأنباء بلومبرغ.
4. لوسي هريش

يعرف كل إسرائيلي تقريبًا هريش. لا تعرب الصحفية العربية المسلمة الكبيرة في إسرائيل عن ندمها على آرائها ولا على مكانتها، ليس أمام الجمهور اليهودي ولا العربي.
عندما كانت في السادسة من عمرها، أصيبت في عملية ألقى فيها فلسطينيون حجارة على سيارة عائلتها. تشجب هريش أعمال العنف للمقاومة الفلسطينية، ولكنها تتحدث كثيرا أيضا عن العنصرية ضد العرب خاصة وضد الجمهور عامة. “قبل أن تصعد إلى الصفّ الأول، قالت لها والدتها “أريد أن تكوني فخورة دائما بكونك عربية، مسلمة، وإسرائيلية”.
https://www.facebook.com/theisraelproject/videos/10155676614307316/
تدفع هريش قيم السلام والتعايش قدما وتحظى بالكثير من أوقات المشاهدة عبر التلفزيون الإسرائيلي، ولكن هناك مَن يغضب تحديدا من شهرتها ومن حياتها المستقلة كشابة مسلمة. “لو كنت أخاف من التهديدات، كنت سأظل في المنزل”، تقول هريش في إحدى المقابلات معها، “أتعرض لتهديدات كهذه يوميا، تهديدات بالقتل. ولكني لا أرضخ لها”.
قبل بضعة شهور، أطلقت هريش مونولوج شديد اللهجة في التلفزيون الإسرائيلي بهدف رفع الوعي لدى المجتمع الدولي حول عدد الضحايا في الحرب الأهلية السورية. أصبح مقطع الفيديو منتشرا كالنار في الهشيم، وحظي بملايين المشاهدات حول العالم.
5. مرجليت صنعاني
صنعاني هي يهودية إسرائيلية ولدت في اليمن عام 1948، تشكل حجر الأساس في الثقافة الإسرائيلية، وهي أيضا شخصية ملونة جدا. رغم عمرها المتقدم، ما زالت تتصدر العناوين. إضافة إلى عملها الذي يحظى بالتقدير والاحترام في مجال الموسيقى، فقد تورطت صنعاني في قضايا جنائية. شاركت في لجنة الحكام في برنامج واقع إسرائيلي مشهور، كانت مسؤولة عن برنامج صباحي وحتى أنها بدأت طريقها على المسرح كراقصة. إضافة إلى الأغاني بالعبرية، تغني صنعاني أغاني عربية كثيرة أيضا.