علّق الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد موتي ألموز اليوم (الخميس) في مؤتمر صحفي على الحادثة التي تم توثيقها في حي تل رميدة، والتي يظهر فيها جندي الجيش الإسرائيلي وهو يطلق النار على رأس أحد منفذي عملية الطعن، وهو جندي في العشرين من عمره، وذلك بينما كان المنفذ مستلقيا على الأرض ويبدو أنه تم تحييده. “إنها حادثة استثنائية وخطيرة جدا، ونحن نجري تحقيقا فيها الآن”، كما قال ألموز.
وتابع ألموز قائلا: “الصور معبرة وتتحدث عن نفسها، لا جدوى للتوضيح مدى خطورة هذا الحدث”. “هذا لا يتماشى مع نهج الجيش الإسرائيلي، وقيمه، ثقافته، وثقافة الشعب اليهودي ولا مع أي سلوك على المستوى العسكري ونحن نجري تحقيقا في ذلك”. وأضاف ألموز قائلا إن رئيس الأركان غادي أيزنكوت قد تحدث مع قائد المنطقة الوسطى ونظر كلاهما إلى هذا الحدث على محمل الجدّ. “أوعز رئيس الأركان إجراء التحقيق حتى التوصل إلى الحقائق، ليدرك تماما ما الذي حدث. قرر الجندي إطلاق النار على الإرهابي وهو مستلق على الأرض”، كما أضاف ألموز.
“علينا أن نفحص لماذا بعد عدة دقائق من التعامل مع حادثة الطعن، والتي انتهت جيدا من الناحية العملياتية، حيث تمت السيطرة عليها ولم يكن الجنود معرضين للخطر، في خضم عملية إخلاء الجريح، حيث كان منفذا عملية الطعن مستلقيان على الأرض، قرر الجندي إطلاق النار على أحدهما. وشاهدنا جميعنا تلك الصور”.
وظهر في مقطع فيديو صوره متطوع في المنظمة اليسارية الإسرائيلية “بتسيلم” أحد منفذي الطعن وهو مستلق على ظهره طوال نحو دقيقتين. وفي مرحلة معينة ولسبب غير واضح تماما يقترب أحد الجنود تجاهه، ومن ثم يشهر سلاحه ويطلق النار على رأسه.
وورد عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي ردّا على مقطع الفيديو أنّه “يظهر من التحقيق الأولي أنّ الحديث يدور عن حادثة خطيرة تعارض نهج الجيش الإسرائيلي الذي يتوقَّع من جنود الجيش الإسرائيلي وقادته أن يعملوا بموجبه. على ضوء نتائج التحقيق الأولي الذي أجراه القادة افتُتح تحقيق وتم تعليق خدمة الجندي حتى نهاية التحقيق”.