خلال الجلسة الخاصة التي عُقدت اليوم (الثلاثاء) في الكنيست لإحياء جرائم الكراهية التي وقعت الخميس الماضي، ألقى عضو الكنيست أحمد الطيبي (القائمة المشتركة) خطابًا وقال فيه: “لن تكون حادثة القتل الفظيعة هذه هي الحادثة الأخيرة”. من يقول إن العرب الفلسطينيين “يتدفقون إلى صناديق الاقتراع”، يقول أيضا إن الفلسطينيين هم جنس متدنٍ يستحق الحرق. هكذا فكر النازي الجديد الذي اقترف عملية الحرق”.
وأستمر الطيبي بهجومه وقال “أنا آت بأيادٍ نظيفة أما أنتم فتأتون بأيادٍ ملطخة بدم أطفال فلسطينيين. الأمل هو النور في نهاية النفق. الأمل هو الحق بالتحرر والحرية. الأمل هو حق الشعب الفلسطيني بالعيش كسائر الشعوب. أعرف أنني أضع أمامكم مرآة وأن هذا ليس بالأمر السهل”.
كما انتقد الطيبي بشدة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحكومته لأنهم، كما ادعى، يتحملون مسؤولية عن الحادثة التي قُتل خلالها الطفل الفلسطيني علي دوابشة. “هناك من يدعم حارقي الفلسطينيين، سياسيًّا. السياسة لن تتغيّر”، قال الطيبي.
“ما الفرق بين الولد علي الذي حرقه مستوطن قاتل وبين الأولاد الذين حُرقوا بقنابل الفسفور في قطاع غزة؟”، تساءل الطيبي.
تحولت الجلسة التي عُقدت بمبادرة كتلة “المعسكر الصهيوني” وبناء على طلب من كافة كتل المعارضة، إلى جلسة قام خلالها أعضاء كثيرون من المعارضة بانتقاد سلوك زعماء اليمين بسبب تغيبهم عن الجلسة: “ليس هناك رئيس حكومة في إسرائيل عندما يقوم شركاؤه الطبيعيون بوصف مسيرة المثليين بمسيرة الانحطاط أو بمسيرة البهائم، يحافظ على الصمت. ليس هناك رئيس حكومة في إسرائيل عندما يهدد أعضاء كنيست ووزراء بأنهم سيهدمون محكمة العدل العليا، يُحافظ على صمته أو يغمغم استنكارا ركيكا”، هاجمت عضو الكنيست تسيبي ليفني.