بعد مرور أسبوع على المونديال في روسيا، أصبح جليا أن المنتخبات التي حققت الأداء الأضعف فيه هي المنتخبات العربية، فعدا عن إجماع محللي الرياضة في المنطقة والعالم على هذه الحقيقة، ملأت مواقع التواصل الاجتماعي العربية رسوم ساخرة من أداء الفرق العربية، تدل على عدم رضا المشجعين العرب من منتخباتهم الوطنية.
وعن أداء العرب في المونديال، كتب المحلل الرياضي الإسرائيلي، نداف يعكوبي، في الملحق الرياضي ل “يديعوت أحرونوت”، أن “الربيع العربي” في الرياضة تحول إلى “خريف رياضي” (نسبة للثورات العربية التي بشرت بتغيير الواقع السياسي وانتهت بخيبة). وكتب بعكوبي أن المنتخبات العربية كانت واعدة في بداية المونديال ورغم التفاوت في القدرات، إلا أن النتائج جاءت مخيبة.
فبالنظر إلى نتائج المنتخبات العربية في المونديال حتى الآن، بات الأمر شبه مؤكد أن أحدا منها لن يفلح في الترقي إلى المرحلة القادمة من المجموعات. فكانت البداية بالهزيمة النكراء للسعودية بخماسية ضد روسيا، ومن ثم بالهدف العكسي للمغرب ضد إيران، وبعدها بالهدف القاتل للمنتخب المصري ضد البارغواي، وهدف قاتل آخر أحبط طموحات تونس في المواجهة ضد الإنجليز.
وكتب المحلل الإسرائيلي أن المشترك للمنتخبات العربية، مصر السعودية والمغرب، أنها تشغل على الخطوط مدربا أجنبيا، ومع أن ذلك جيدا في كثير من الأحيان، إلا أن الأمر لم يحسن أداء المنتخبات العربية، واقترح المحلل أن يكون هناك مدربا عربيا في المنتخبات العربية يمكنه أن يحث اللاعبين على أداء أفضل مثل حالة منتخب السنغال.
لكن ذلك ليس السبب الوحيد في إخفاق المنتخبات العربية في المونديال، فمن الأسباب التي ذكرها يعكوبي الإدارة السيئة. فختم مقابله كاتبا: “المنتخبات العربية زاخرة بالمواهب لكن الإدارة سيئة.. يجب التخطيط للمدى البعيد وليس القريب”.
والسؤال هو من ستحفظ ماء وجه العرب في المونديال؟ هل ستكون تونس التي ستلعب ضد بلجيكا القوية يوما السبت؟ أم ربما إيران التي لا تعد ضمن المنتخبات العربية لكنها محسوبة على المنطقة.