اتفق المحللون الإسرائيليون، اليوم الاثنين، على أن التصعيد بين إسرائيل وإيران في سوريا عاد إلى مستويات عالية في أعقاب القصف الإسرائيلي العلني ضد مواقع إيرانية في سوريا ردا على صاروخ أرض أرض إيراني أطلق من سوريا نحو الجانب الإسرائيلي من هضبة الجولان.
وقال المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، إن العملية الإيرانية المتمثلة بإطلاق صاروخ واحد نحو إسرائيل، كانت عملية مدبرة تحتاج إلى تجهيزات وتخطيط مسبق، مضيفا أن إطلاق الصاروخ يدل على الاتجاه الهجومي الذي ستنتهجه إيران ضد إسرائيل في سوريا.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مانيلس، قد قال في حديث مع الإعلام الإسرائيلي حول التصعيد الأخير إن إطلاق الصاروخ الإيراني نحو هضبة الجولان جاء بعد أشهر من التخطيط، وتم من منطقة يفترض أنها خالية من الإيرانيين حسب الوعود الروسية.
“يبدو أن سليماني ما زال مصرا على المضي قدما بخططه العسكرية ضد إسرائيل في سوريا رغم الضربة الموجعة التي تلقاها في المواجهة بين الجانبين في مايو/ أيار الأخير” قال يشاي وأضاف أن الصراع بين إيران وإسرائيل في سوريا ما زال جاريا ولم ينتهِ كما ظن مراقبون في أعقاب المواجهة الأخيرة بين الطرفين.
وكتب المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن المواجهة العسكرية الأخيرة بين إسرائيل وإيران تدل على أن الوعود الروسية بشأن إبعاد القوات الإيرانية من الحدود مع إسرائيل لمسافة 70 كلم ليست جدية.
وأضاف أن روسيا يمكنها أن تفرض تفاهمات بين إسرائيل وإيران في سوريا وأن تمنع تدهور الأوضاع الأمنية لكنها ليست معنية بذلك في الراهن.