ستُفتتح في جينيف في سويسرا اليوم جولة مناقشات حول موضوع نزع أسلحة الدمار الشامل في الشّرق الأوسط. سيشارك في المناقشات ممثّلو دول عربيّة وممثّل عن دولة إسرائيل، وكذلك دبلوماسيون غربيون. ستستمرّ جولة المداولات يومين وستتمحور حول محاولة عقد اجتماع دوليّ بهدف نزع إقليميّ حتّى قبل نهاية السّنة.
يعتقد المحلّلون الّذين يغطّون الحدث أنّ احتمال الوصول إلى اتّفاقيّة بهذا الشّأن قليل وهذا بسبب تضارب المصالح. هناك هدف خاص لكلّ حزب في المداولات، وتقريبًا ليس هناك إجماع على موضوع واحد من قبل الأطراف المعنيّة.
حتّى الآن، يتم بذل قصارى الجهود لعقد مؤتمر عالميّ لنزع سلاح الدمار الشامل في الشّرق الأوسط، ولكن، يعتبر احتمال الوصول إلى هذا الهدف ضئيلًا.
أشار الدبلوماسيّون الإسرائيليون أنّهم سيوافقون على عقد مؤتمر عالميّ بهذا الخصوص فقط إذا كان الأمر متعلّقًا بالشّرق الأوسط على المستوى الأوسع، وليس بمناقشة خاصّة حول دور إسرائيل الإقليميّ. حتّى الآن، لم تتعاون الدّول العربيّة وإيران مع اقتراح إسرائيل بهذا الخصوص.
من جهتهم، وافق الدبلوماسيّون الأمريكيون على الخوف الإسرائيليّ من أنّ اللجنة الإقليميّة سترتكز بشكل خاطئ بالشّأن الإسرائيليّ. وهذا بالرّغم من دعم الولايات المتّحدة لنزع السّلاح من منطقة الشّرق الأوسط.
على النّقيض، فالدّولة الّتي تدير مناقشات نزع السّلاح بشكل إقليميّ هي مصر، فهي تدفع إقامة لجنة دوليّة مختصّة بهذا الموضوع منذ سنة 2012. ولقد أشار رئيس مصر المنتخب، عبد الفتّاح السّيسي، بنفسه إلى رغبة بلاده في تجديد البرنامج النّوويّ. وتخطط السّعوديّة أيضًا لإقامة مفاعلات نووية لاحتياجات الطّاقة، وادّعى محلّلون أنّ الدّولة الإسلاميّة الأولى الّتي ستطوّر سلاحًا نوويًّا هي السّعوديّة السّنّيّة وليس إيران الشّيعيّة.
المشكلة الأخرى هي الاستجابة المنخفضة للتوقيع على اتفاقيات حظر منع نشر سّلاح الدّمار الشّامل. ولم تصادق أي من إسرائيل، مصر، سوريا على عدم تطوير سلاح بيولوجيّ، إضافة إلى هذا فلم تصادق مصر أيضًا على حظر تطوير سلاح كيميائيّ.