هناك أكثر من 700,000 ناشط أردني غاضب في صفحة الفيس بوك، وبات عدد النشطاء في الصفحة قريبا من أن يصبح مليونا. فالشعب غاضب لأنه وفق ما كتبه مديرو المجموعة في وصفها فإن “مجلس النواب لا يكترث لما يعاني منه المواطن الأردني”. وكل ذلك يعود إلى سبب واحد – غلاء المعيشة. وتحديدا بسبب غلاء أسعار البيض والبطاطا.
في إطار الحملة الدعائية رفع متصفحون أردنيون في صفحة الفيس بوك صورا من وجباتهم الفطور الخالية من البيض، تحفيزا للآخرين لمقاطعة تناول البيض حتى خفض الأسعار ثانية.
يشجع المتصفِّحون بعضهم على مقاطعة البيض والبطاطا، ويتناقشون حول آرائهم المختلفة “أقسم بالله العظيم منذ انضمامي للمقاطعة تقريبا خمسة وعشرين يوما لم أدخل بيتي مادَتي البيض والبطاطا”، هذا ما كتبه أحد المتصفِّحين. جاء في الصحيفة الأردنيّة “الغد” أن ربات المنازل رفعن في حساباتهن في مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمنتجات بديلة للبيض.
انضمت الجمعية الوطنية لحماية المستهلِك إلى المقاطعة الشعبية الأردنيّة. وجاء في تقريرها أن أسعار البيض في الأسواق الأردنية ارتفعت بنسبة %30 حتى 35%. مثلا، قفز سعر كرتونة البيض من 2.5 دينار أردنيّ (13 شاقلا) إلى 3.25 دينار (17 شاقلا).
بالتباين، ادعت وزارة الزراعة الأردنيّة أن ارتفاع أسعار البيض هو أمر عادي يعود إلى الطقس الشتوي الذي يؤدي إلى خفض الإنتاج والعرض. مع ذلك، وفق أقوال جمعية حماية المستهلك بدأت حملة المقاطعة تأتي بثمارها إذ بدأت أسعار البيض بالانخفاض.