هل هناك مكان للمقارنة بين أسامة بن لادن، مخطط عمليات إرهابية كثيرة قُتل فيها آلاف البشر وبين نشأت ملحم، الفلسطيني المواطن في إسرائيل والذي قتل ثلاثة أشخاص في الأسبوع الماضي، وقُتل يوم الجمعة الماضي؟ في رأي جلعاد أردان، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، فإن الإجابة إيجابية.
وأجاب الوزير أردان أمس، بعد أن سُئل لماذا استغرقت عملية القبض على ملحم من قبل الشرطة أسبوعا كاملا، في مقابلة على القناة الإسرائيلية العاشرة: “يدرك الشعب أن الولايات المتحدة لم تمسك بأسامة بن لادن في ليلة واحدة”. وأضاف: “استغرق ذلك سنوات، ونحن قد عثرت الشرطة لدينا عليه خلال أسبوع واحد فقط”. وأثنى أردان على الشرطة لقتلها ملحم، مع تأكيده بأنّه “ليس هناك أي فرق” بين قتل بن لادن وبين مطاردة ملحم التي استمرت أسبوعًا كاملا.
وأثارت مقارنة الوزير أردان انتقادات شديدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي أكدت على أن ملحم قتل ثلاثة أشخاص وذلك مقابل عملية 11.9.2001 التي قُتل فيها أكثر من 3,000 شخص. بالإضافة إلى ذلك، ففي حين أن ملحم بقي في حدود الدولة التي نفّذ فيها عملية القتل، فإنّ بن لادن اختبأ في الطرف الآخر من العالم، في أفغانستان وباكستان.
وليس هذا هو التصريح المحرج الأول لأردان في هذا السياق. فقد قال في الأسبوع الماضي في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية إنّه “ليس منطقيًّا أن نتوقع من الشرطة الإمساك بالقاتل”، مما اعتُبر تعبيرا عن عدم ثقة واضحة من قبل الوزير المسؤول عن الشرطة وعن الأمن الشخصي لمواطني إسرائيل.