خلال الجولة الأولى من الصراع الجمهوري حول منصب مرشّح الحزب لرئاسة الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي (6.8.2015)، قال السيناتور الأمريكي تيد كروز إنّه على الرئيس باراك أوباما أن يتعلّم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كيف يواجه المتطرّفين المتديّنين. “لماذا لا نرى رئيس الولايات المتحدة يُظهر الحسم والشجاعة مثل السيسي؟” يتساءل كروز.
ألهب ردّ الفعل الحماسي للسيناتور الأمريكي (والذي هو ليس مرشّحا رائدا. وحظي في الاستطلاع الأخير بنسبة 13% من التأييد في أوساط ناخبي الحزب الجمهوري) المشاعر في الشرق الأوسط وولدت صفحة فيس بوك جديدة في فضاء هذا العالم.
وقد حظيت صفحة الفيس بوك المسماة “الحملة الدولية لترشيح السيسي لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية“، بأكثر من 15000 إعجاب في ساعات قليلة، وغدت شعبية جدا في أوساط مؤيدي الرئيس المصري، الذي منذ وقت قريب قدم للعالم المشروع القومي الأكبر في مصر، قناة السويس الثانية.
لا يكفّ متابعو الصفحة عن امتداح أعمال الرئيس السيسي وقدراته القيادية على قيادة الولايات المتحدة وحلّ المشاكل المتكاثرة في مجال السياسة الخارجية والداخلية.
كُتب في أحد المنشورات المسلية، على لسان أبو بكر البغدادي كما يُزعم: “يقولون إن السيسي سوف يترشح لرئاسة أمريكا وإذا حدث ذلك فوصيتكم العيال وأمهم”.
في استبيان اجتماعي في صفحة الفيس بوك سأل أحد المجيبين لمن يحقّ أن يقود العالم وقدّم إجابتين ممكنتين: 1. السيسي 2. أي حد تاني. لم تتأخر الإجابات الواضحة عن القدوم، وأجاب العشرات بأنّه ليس هناك مرشّح مناسب أكثر من السيسي. وتلقى أولئك الذين تجرأوا على أن يجيبوا إجابة أخرى سيلا من التوبيخ حول الغباء في اختيار إجابة لا تتضمن عبد الفتاح السيسي.
وقد جلبت لكم هيئة تحرير “المصدر” بعض الصور المسلية التي نُشرت حول “نية السيسي بأن يُعيّن الرئيس القادم للولايات المتحدة”: