طرأت تغييرات كثيرة على السياحة في إسرائيل في السنوات الماضية. ففي الفترة الهادئة أمنيا، تشهد السياحة ازديادا، وهي ترتكز على ثلاث فئات أساسية: اليهود من أنحاء العالم، المسيحيين الذين يزورون الأماكن المقدسة، والشبان الذين يزورونها للتمتع بالحياة الليلية في تل أبيب، التي تعتبر إحدى المدن الأكثر ودية للمثليين والخضريين في السنوات الأخيرة.
رغم هذا، يحذر المسؤولون في مجال السيّاحة في إسرائيل الحكومة من التعرض لأزمة: حقق عدد السياح الذروة، ولكن الدولة ليست مؤهلة لاستقبالهم.
“تتعرض السياحة في البلاد إلى أزمة. ففي هذه المرة، خلافا للماضي، تعود الأزمة إلى عدد السياح الكبير (يتوقع أن يصل عددهم حتى نهاية السنة إلى 4 ملايين سائح)، مقابل الأزمة التي حدثت سابقا بسبب عدد السياح القليل. يثير هذا الواقع الجديد تحد من ناحية البنى التحتية، أماكن المبيت، واستقبال السياح في المواقع المختلفة. يجدر التأكيد على أن الحديث يجري عن أزمة خطيرة، إذ إن السياحة المتزايدة قد تؤدي إلى ضرر في المستقبَل، قال مدير عامّ اتحاد وكلاء السفر في إسرائيل، يوسي فتال.
عندما يزور سياح كثيرون إسرائيل ترتفع الأسعار، وقد يؤدي هذا في المستقبَل إلى انخفاض مستوى الخدمة والتجربة السياحية، إذ إن التأثير قد يكون عكسيا، وقد يشعر السياح الذين يزورن البلاد بانطباع سلبي بدلا من التجربة السياحية الإيجابية. في الثلاثين عاما القادمة، يُتوقع أن تزداد السياحة العالمية بما معدله ملياري سائح في السنة، ما قد يؤثر في دولة إسرائيل أيضا”.
أدى فتح مجال المنافسة في الرحلات الجوية إلى زيادة السياحة القادمة إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة. ولكن هناك بعض المواطنين في المدينتين الكبيرتين تل أبيب والقدس الذين يعربون عن رضا أقل: يؤجر الكثير من الشقق لفترات قصيرة، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الشقق الباهظة على أية حال. فضلًا عن ذلك، أصبحت أسعار الوجبات في المطاعم والرحلات المختلفة باهظة جدا.