كتبت الناشرة السابقة لصحيفة “وول ستريت جورنال”، كارين إليوت هاوس، أن المساعي الأمريكية لتوطيد التحالف في الشرق الأوسط ضد إيران، والتي ترتكز على العلاقات القوية مع إسرائيل ومع السعودية، قد تثمر تحركا دراماتيكيا في المنطقة مثل زيارة السادات لإسرائيل، والمرة زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الرياض.
وقالت إيليوت هاوس إن هدف زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للشرق الأوسط، السعي من أجل تعزيز الائتلاف ضد إيران في المنطقة، وذلك على خلفية قرار الانسحاب من سوريا والحديث عن خروج أمريكا من الشرق الأوسط.
وتقول كاتبة المقالة في إن عقد قمة بين نتنياهو وولي العهد السعودي ستحدث انفراجة لزعماء التحالف الأمريكي – الإسرائيلي – السعودي، إذ ستنشل الزعماء الحلفاء الثلاثة من الأزمات التي تعكّر على حكمهم؛ إدارة ترامب تمر بأزمة داخلية متمثلة بإضراب عمل الحكومة، نتنياهو يمر بأزمة داخلية متمثلة بانتخابات قريبة ولائحة اتهام مرتقبة بتهم فساد، وابن سلمان ما زال يعاني تداعيات أزمة اغتيال خاشقجي.
وأشارت الكاتبة إلى أن ابن سلمان يحب المخاطرة ويطمح لأن يكون زعيما أنجز المستحيل في المنطقة. وأضافت أن اللامبالاة في الشارع العربي حيال نقل السفارة الأمريكية للقدس زادت ولي العهد السعودي ثقة بالتقدم في مسار العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، فالانتقادات التي ستلحقه في حال أقدم على هذه الخطوة ستكون قليلة.
“ليس واضحا إن كان الجانبان مستعدين لاتخاذ خطوة جريئة متمثلة بتوطيد العلاقات الدبلوماسية، لكن الاحتمال أن يتعاونان أكثر مع الإدارة الأمريكية ضد إيران، ويتجاوزان القضية الفلسطينية المعقدة، جائز” كتبت إيليوت هاوس.
أما عن حماس ترامب للقاء كهذا فكتبت: “ترامب يحب العروض الضخمة ولن يفوت مشاهدة دراما مثل لقاء يجمع نتنياهو وابن سلمان.. أو حتى السفر إلى الرياض للمشاركة في هذا العرض”.