اضطرت الطّائرة التّابعة للشّركة الإسرائيليّة “إل عال” الّتي كانت في طريقها من تل أبيب إلى مينخن الألمانيّة إلى الهبوط اضطراريًّا في بلغاريا، وهذا بسبب إزعاج أحد الرّكّاب الألمانيين في الطّائرة والّذي أدّى أيضًا إلى إصابة مضيف الطائرة.
ركض المسافر والّذي يبلغ من العمر 30 عامًا في ممرّات الطائرة وبدأ يُعربد ويدفع كلّ من يقف في طريقه، وهذا بعد مرور ساعة على الإقلاع. ثم توجّه إلى المراحيض وبدأ يصيح قائلًا “إرهابيّين”. ومن ثمّ بدأ يصرخ قائلًا “سنموت” (“We are all going to die”).
وضرب الرجل أحد أعضاء الطّاقم الذي حاول تهدئته؛ وبالمقابل، كان رد فعله أن ضرب بقوة أحد المضيفين على ظهره وأصابه إصابة طفيفة. ولكن في نهاية الأمر، سيطر أحد رجال الأمن الّذي قام بتكبيله، على الوضع. وفي أعقاب الحادثة، قرر قبطان الطائرة الهبوط في صوفيا، عاصمة بلغاريا، وذلك لأن الطائرة كانت على مقربة منها، وهذا بموجب أنظمة الطيران الجوية.
أُخِذ المسافر بعد الهبوط الاضطراريّ على يد رجال أمن محليين، في حين أكملت الطّائرة رحلتها إلى مينخن. هذا وقد قدّمت الشّركة الإسرائيليّة بلاغًا ضدّه إلى الشّرطة.
تعدّ “إل عال” من أضخم شركات الطّيران الإسرائيليّة. وقد كانت تتبع للحكومة الإسرائيلية في الماضي، إلا أنه تمت خصخصتها سنة 2003 وبيعها فيما بعد. رّغم هذا، تعدّ هذه الشّركة كممثّلة دولة إسرائيل في العالم، كما وتظهر قائمة أهدافها علاقات إسرائيل مع الدّول الأخرى في العالم.
إضافة إلى هذا، فلا تنظم الشركة رحلات أثناء الأعياد الإسرائيليّة الرّسميّة، كما وتشدّد على تقديم الوجبات الحلال خلال رحلاتها الجوية.
إن شركة “إل عال” معروفة عالميًّا كشركة مُؤمّنة بشكل جيّد، هذا ويتعلم العديد من الشّركات في العالم منها كيفيّة قيادة ترتيبات أمنيّة منظّمة. تُطلق الشركة رحلات طيران إلى 38 دولة متعدّدة في العالم، غالبيّتها العظمى في أوروبا.