تزوجت مريم وميخائيل لسري اللذان قدما من المغرب إلى إسرائيل، قبل 43 عاما، وأقاما عائلة رائعة تتضمن 4 أولاد وأحفاد. بعد 28 عاما، قررت مريم أن تطلب الطلاق من زوجها فاستجاب لطلبها. في الفترة الأخيرة، أصيب ميخائيل بالسرطان في رأسه فدخل إلى مستشفى إيخيلوف ما أدى إلى التواصل بينه وبين طليقته مجددا حتى أنهما أجريا حفل زفاف في المستشفى.
كان الزوجان منفصلين لمدة 13 عاما تقريبا ولم يتحدثا معا، ولكن عندما مرض الزوج تجددت علاقته مع طليقته: قبل بضعة أسابيع، عندما سمعت مريم من أولادها أن زوجها سابقا أصبح مريضا، اتصلت به موضحة: “ليس من المهم كيف كانت علاقتنا مؤخرا، المهم أني أود أن أكون إلى جانبك الآن”. منذ أن عُرِف أن ميخائيل مصاب بالسرطان اجتاز بضع عمليات في رأسة لاستئصال الورم الذي عاد في كل مرة من جديد. يتوقع أن يجتاز غدا الأربعاء عملية جراحية أخرى.
تقف مريم إلى جانب زوجها وتهتم به الآن. قبيل العملية الخطيرة التي سيجتازها غدا، طلب ميخائيل من مريم أن يتزوجا مجددا فاستجابت لطلبه. قال ميخائيل: “لن أجتاز عملية أخرى إلا بعد أن توافقي على الزواج مني”. قالت مريم: “لا يمكن رفض طلب لإنسان مريض”. “طلب مني ميخائيل المعذرة عدة مرات، وقد نسيت كل ما مررنا به، وأنظر إلى المستقبل”، أوضحت.
أجرى الزوجان حفل زفاف في قسم جراحة الأعصاب في مستشفى “إيخيلوف”، في تل أبيب، شارك فيه أفراد العائلة الذين وصلوا بشكل خاص إلى غرفة الجلسات في القسم.