رفضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية اليوم (الأحد) الالتماس الذي قدمه الجندي إليئور أزريا وأدانته بجريمة القتل. بتاريخ 21 شباط من هذا العام، أدانت المحكمة العسكرية أزريا بتهمة القتل، وحكمت عليه بالسجن الفعلي لمدة 18 شهرا، ولمدة عام من السجن وفق شروط مقيدة، وأمرت بخفض رتبته العسكرية الحالية إلى رتبة جندي مبتدئ. بعد أسبوع من صدور قرار الحكم استأنف طاقم الدفاع الخاص بأزريا ضد الحكم والعقوبة، وبالمقابل اعترض الطاقم مُقدّم الشكوى على الحكم المخفف. رفضت المحكمة التماس مُقدّم الدعوى، وظلت عقوبة أزريا لمدة 18 عاما من السجن. يشار إلى أن هذا القرار كان قرار المحكمة النهائي، ولا يمكن تقديم الالتماس ضده.
وكما هو معلوم، في آذار عام 2016، أطلق الجندي إليئور أزريا النار حتى الموت على عبد الفتاح الشريف، الذي طعن قبلها بدقائق بسكين جنديّا من الجيش الإسرائيلي وأصابه بجروح. خلال الحادثة أطلقت النيران على الشريف وأصيب، فاستلقى على الأرض ولم يعد يشكّل تهديدا. رغم ذلك، بعد عدة دقائق لم يتوقع فيها حدوث خطر على الجنود، أطلق أزريا رصاصة على رأس الشريف، كانت سبب وفاته وفقا لتشريح الجثة.
وطيلة أكثر من ساعتين ونصف قرأ القاضي، اللواء دورون بيلس، قرار المحكمة مؤكدا على حقيقة أن شهادة أزريا لم تكن صادقة، ورفضت المحكمة الادعاء أن أزريا شعر بخطر فعلي أثناء الحادثة، من بين أمور أخرى، استنادا إلى مقاطع فيديو من موقع الحادثة.
وتطرق القضاة إلى الأهمية الأخلاقية للعقوبة قائلين: “عادت إدانة أزريا لتذكر المجتمَع الإسرائيلي بقيم الجيش الإسرائيلي التي لا يمكن التراجع عنها في الظروف الصعبة. هذه الرسالة هي الأهم”.