بعد قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية الإعلان عن الشق الشمالي للحركة الإسلامية كمنظمة غير قانونية، اجتمع في الناصرة رؤساء لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل.
اتخذت اللجنة عدة قرارات وأعلنت أنها ستخرج للنضال. كان القرار الرئيسي الذي تم اتخاذه هو الإضراب العام اليوم (الخميس) في كل المجتمع العربي. وبالإضافة إلى ذلك ستُقام يوم الجمعة مظاهرة احتجاجية كبيرة في أم الفحم. وقد طُلب من المعلمين في المدارس تخصيص ساعتين من اليوم التعليمي من أجل الشرح عن الحركة الإسلامية والنضال حول الأقصى.
وقالت الحركة الإسلامية إنّها “تدين بشدة قرار وزير الدفاع لإخراج الشقّ الشمالي خارج القانون، وتعتبره قرارا سياسيا سيئا موجها ضد الجمهور العربي عموما والجمهور الإسلامي خصوصا، حيث ليست هناك أية ذرائع قانونية جنائية مثبتة سوى الاعتقاد أنها ستُسبب أضرارا لأمن البلاد وهو ما يتم ادعاؤه غالبا بالنسبة للعرب لحقيقة كونهم عربا”.
“إننا نتوجه إلى الحكومة الإسرائيلية للعودة فورا عن قرارها هذا غير المسبوق والخطير، وإنها ستتحمل كل المسؤوليات والآثار المترتبة على هذا القرار الغبي والغريب. ستقف الحركة الإسلامية وراء قرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي سيتم اتخاذها اليوم في اجتماعها بالناصرة، وستعمل على جميع المستويات المشروعة مع جميع الجمهور العربي الفلسطيني في إسرائيل من أجل مكافحة قرار الحكومة المدفوع من قبل اليمين المتطرف، والمستوطنين الاستفزازيين الذين يحجّون للمسجد الأقصى بشكل يستفزّ مشاعر المتدينين من الجمهور العربي المسلم ويمسّون بقدسية المسجد الأقصى”.