ذكرتنا المجزرة في نادي المجتمع المثلي “Pulse” في مدينة أورلاندو في فلوريدا مجددا إلى أي مدى تواجه الولايات المتحدة حوادث المجازر في تاريخها كله، وقد تم تعريف هذه الحادثة باعتبارها حادثة إطلاق النار الجماعية الأكبر في التاريخ الأمريكي. إن الأصوات التي سُمعت مؤخرا وحاولت مكافحة ظاهرة حمل السلاح الشائع في شوارع الولايات المتحدة قد عارضتها الجمعية الوطنية للبنادق (NRA) معارضة شديدة، وهي غير مستعدة للمسّ بحقّ حمل السلاح وفقا للدستور الأمريكي.
التاريخ الأمريكي مليء بالحوادث المروعة لإطلاق نار جماعي ومجازر في نواد وفي المدارس والكليات، وفيما يلي 5 حوادث مروعة تركت بصمتها في التاريخ الأمريكي من خلال الدم والألم الكبيرين.
وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” فمنذ العام 1966 تم تنفيذ 125 مجزرة، قُتل فيها 820 شخصا، من بينهم 142 طفلا ومراهقا.
حدثت جريمة الكراهية الأولى التي ارتُكبت ضدّ المجتمع المثلي في حزيران 1973، عندما أشعل شخص حريقا في نادي للمجتمع المثلي في الحيّ الفرنسي في نيو أورليانز، وراح ضحيتها 32 شخصا.
بعد 11 عاما من ذلك، اقتحم حارس أمن عاطل عن العمل فرع ماكدونالز في كاليفورنيا فقُتل 21 شخصا وجُرح 19 آخرين. ولكن نجح قناص من أفراد الشرطة في قتل مطلق النار.
في تشرين الأول 1991 دخل مسلّح إلى مطعم في كيلين بتكساس وأطلق النار بمسدّس نصف أوتوماتيكي، فقُتل 22 شخصا وجُرح 20 آخرين. ولاحقا عُثر على جثة مطلق النار في مراحيض المطعم بعد أن وضع حدّا لحياته.
جرت العديد من حوادث إطلاق النار في جامعات الولايات المتحدة. ففي العام 2007 قتل طالب في جامعة فرجينيا 32 طالبا في هجومين مختلفين. تم تعريف هذه الحادثة في الولايات المتحدة باعتبارها أكبر مجزرة في التاريخ الأمريكي. بعد الهجوم الثاني الذي نفّذه في مبنى في الجامعة بعد أن نفّذ مجزرة في مساكن الطلاب، وضع المنفّذ حدّا لحياته.
وهناك حادثة أخرى لا تزال عالقة في الذاكرة الأمريكية وهي مجزرة المدرسة الابتدائية في نيوتاون الواقعة في كونيتيكت، عندما قتل آدم لانزا 20 ولدا بالإضافة إلى ستّة بالغين. وكان قد قتل لانزا سابقا والدته، وبعد المجزرة أطلق النار على نفسه.