مبعوث الرئيس ترامب المسؤول عن المفاوضات الدولية وشؤون الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، نشر اليوم الخميس مقال رأي في صحيفة “إسرائيل اليوم” تحت عنوان: “آن الأوان لصنع السلام وتحقيق الازدهار في الشرق الأوسط”.
يستهل غرينبلات مقاله بالإشارة إلى “أن هناك دولا مختلفة في الشرق الأوسط لم تذوّت بعد حقيقة أن لديها مصالح مشتركة. هذه المصالح، مثل الحاجة إلى الحد من نشاطات إيران السلبية، مواجهة التطرف والإرهاب، والتحديات المتعلقة بالمياه والمواصلات، تخلق فرصا للتعاون من أجل الازدهار والاستقرار أكثر في المنطقة”. ولكن وفق أقواله “هناك عائق هام يقف في طريق تحقيق الإمكانيات القائمة في المنطقة في كل المجالات وهو نقص العلاقات الرسمية والعلنية بين إسرائيل وجاراتها”.
رغم هذا، أشار غرينبلات إلى أنه اتضح له من حديثه مع زعماء أن طرأ تقدم هام على التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة. من بين أمور أخرى، تطرق إلى تصريحات وزير خارجية عُمان، التي أوضح فيها أن “إسرائيل هي دولة قائمة في المنطقة، ويعرف الجميع والعالم هذه الحقيقة ويفهمها. ولكن رغم هذا، لا تحصل إسرائيل على تعامل شبيه بتعاملها مع الدول الأخرى. ربما آن الأوان أن تتمتع إسرائيل بعلاقات شبيهة، وتتحمل المسؤولية ذاتها تجاه الدول الأخرى. لماذا؟ لأن الحديث يجري عن حقيقة دامغة”.
وأشار أيضا: “لم تعد جهات رسمية في الدول العربية تخشى من الظهور إلى جانب جهات إسرائيلية. لم يشعر سفراء الإمارات العربية ووزراء إسرائيل بعدم ارتياح عندما جلسوا إلى جانب طاولة واحدة في واشنطن. أثنى الرئيس المصري عبد الفتح السيسي مؤخرا على سياسة مصر بصفتها الدولة العربية الأولى التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”.
وأضاف غرينبلات، موضحا أن الدول العربية “ما زالت ملزمة بتقديم المساعدة للفلسطينيين، ولكنها تعمل على مصالحها الدولية بشكل جلي، وتمنحها الأفضلية”. في ظل هذه الحقائق يلخص غرينبلات مقاله كاتبا “آن الأوان للعمل معا من أجل استقرار المنطقة وازدهارها. تتعرض كل دولة في المنطقة لتهديدات وتحديات حقيقية. يتيح العمل المشترك لإسرائيل وجاراتها استغلال القدرات الكامنة التي تستحقها”.