وأضاف المالكي في حديث تلفزيوني “الذي حصل هو مؤامرة ومخطط اقليمي مشؤوم عقدت له جلسات وصرفت عليه أموال ووضعت له مخططات وصممت له حرب إعلامية هائلة كما ترونها الآن. وقد تعاونوا مع الأسف الشديد مع بعض القوى السياسية المحلية ووقفت إلى خلفهم هذه الدول التي لا تريد للعراق الخير والقوة. ولكن نقول لكل هؤلاء ولكل اشقائنا وأصدقائنا إطمئنوا إن كنتم على خطأ بأن الارهاب لن يتوقف على حدود العراق. سنواجه الارهاب.. سنسقط المؤامرة.. ولكن اعلموا انهم سيفرون إليكم وستشتعل بلدانكم أيضا بحرب وحروب طائفية وحروب ومواجهات داخلية.”
وفي تقدم سريع أخرج مقاتلون سنة قوات جيش الحكومة التي يقودها الشيعة من المدن الرئيسية في شمال العراق واستولوا عليها.
وقادت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المقاتلين لكن صفوفهم ضمت كذلك نطاقا واسعا من السنة المعتدلين الغاضبين مما يصفونه بالاضطهاد الذي تمارسه عليهم الحكومة في بغداد.
واتهم المالكي دولا عربية أخرى بمساندة المقاتلين وتأجيج العنف في بلاده التي تعاني من تدهور أمني منذ نحو عشر سنوات.
وقال المالكي “تسمعون الإعلام السعودي والقطري وإعلام بعض الدول يتحدثون أن هؤلاء ثوار وأن هذا الجيش طائفي متناسين أنهم في بلد يعيش على أشد أنواع الطائفية والتهميش والالغاء. العراق موحد بسنته وشيعته.. بعربه وكرده.. وما حصل بالأمس من اجتماع بالقوى السياسية والاعلان على توحيد الموقف في مواجهة القاعدة والتحديات الأمنية هذه هي رسالتنا.”
وتسعى واشنطن ودول غربية أخرى لإبقاء العراق دولة موحدة بالضغط بشدة على رئيس الوزراء الشيعي للتقرب من السنة.
والتقى المالكي بمعارضين من السنة والأكراد الليلة الماضية واختتم اللقاء بظهور جماعي فاتر تلا فيه بيان يدعو إلى الوحدة الوطنية.
لكن حتى الآن تعتمد حكومة المالكي على دعم انصارها من الشيعة وينتقد المسؤولون زعماء السنة ويصمونهم بالخيانة.