يُدعى صوم التاسع من آب على اسم التاريخ العبري الذي وقع فيه، وهو يشير إلى اليوم الذي دُمّر به الهيكلان اليهوديان، بفارق نحو 550 سنة. خلال الصيام، الذي يستمر 25 ساعة، لا يأكلون ولا يشربون، ويمارسون طقوس الحداد: لا يغتسلون، لا يحلقون، ولا يشترون وسائل رفاهية. حتى إن الصارمين معتادون على النوم على الأرض، وليس على أسرّتهم. كذلك، من عادة الكثيرين الذهاب إلى القدس وقراءة المراثي والصلوات لذكرى الهيكل المدمَّر.
تبدأ طقوس الحداد لذكرى خراب الهيكل، أقدس الأماكن بالنسبة لليهود، قبل نحو ثلاثة أسابيع من هذا اليوم، في الفترة التي تُدعى “بين هميتسريم” (بين الضيقَين)، التي تشير إلى تشقق أسوار القدس في 17 تموز، والذي أعقبه تدمير الرومان للهيكل الثاني. كذلك في أيام “بين الضيقَين”، تُجرى طقوس حداد، تتكاثف كلما اقترب التاسع من آب. في الأيام التسعة بين بداية الشهر والصيام، من المعتاد الامتناع عن أكل اللحوم وشرب الخمر (وهما من مأكولات الرفاهية والاحتفال).
يعتبر تاريخ 9 آب، في التقاليد اليهودية، يومًا “سيء الطالع”، يكون لليهود فيه حظ سيّء، حيث دُمّر كلا الهيكلَين في اليوم نفسه بفارق زمني هائل. ووفقًا للتقاليد، حدثت في التاريخ نفسه كوارث ومصائب أخرى للشعب اليهودي. وفقًا للتقاليد، بعد مجيء المسيح المنتظر وبناء الهيكل الثالث، سيصبح يوم التاسع من آب يوم عيد وفرح.