ثلاثة أشهر قبل الانتخابات في إسرائيل، أصبح الليكود قلقا من الشعبية الجماهيرية التي يحققها رئيس هيئة الأركان الأسبق، بيني غانتس. وفق التقارير في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يخشى حزب الليكود من أن يعلن غانتس أنه ينوي الترشح لرئاسة الحكومة، لهذا بدأ في الأسابيع الماضية مسؤولون كبار في الحزب بتشكيل ما وصفوه بـ “ملف غانتس” بهدف الإضرار بشعبيته.
يخشى الليكود من أن ينجح غانتس في توحيد كتلة أحزاب الوسط – اليسار خلفه، ما قد يشكل خطرا على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. وفق التقارير، يسعى كبار المسؤولين في الليكود إلى تأليف “ملف غانتس” بهدف الكشف عن قصص من ماضيه العسكري، من شأن هذه الخطوة أن تحرجه، وفق تقديراتهم، لا سيما بكل ما يتعلق بأدائه كرئيس هيئة الأركان أثناء عملية “الجرف الصامد”، في غزة.
هاجم الوزير يوآف غلانت الذي انشق قبل بضعة أيام فقط عن حزب “كلنا” معلنا أنه سوف يترشح للانتخابات التميهدية في الليكود، أمس السبت، صديقه سابقا، رئيس هيئة الأركان. “بيني غانتس يصمت. أعتقد أنه يعرف لماذا يصمت. كما يعرف آلاف الضباط الذين خدموا تحت قيادتنا لماذا يسكت. فعندما لا يكون لديك ما تقوله تختار الصمت”، قال غالانت.
يوضح الليكود أن أقوال غالانت ما هي إلا القليل من الذي يعرفونه عن غانتس. فمن خلف الكواليس، يعمل مسؤولون في الحزب على تشويه صورة غانتس بصفته “رجل أمن” وعلى الإضرار بسجله العسكري، الذي يعتبر كنز غانتس الانتخابي الأساسي. قال مؤخرا وزير في الليكود مقرب من نتنياهو في حديث خاص: “لدينا معلومات عن بيني غانتس، ولكن لن نستخدمها إلا عندما يعلن غانتس عن دخوله المعترك السياسي. سوف نستخدمها عند الحاجة”.