غزة تحتل العناوين – وهذه المرة بسبب قطعة فنية. فنان الغرافيتي البريطاني “بانكسي” المعروف بتعاطفه مع النضال الفلسطيني، فلوحاته الفنية تزيّن جميع أجزاء الجدار الفاصل، حيث وصل بانكسي إلى غزة في الصيف الأخير بعد انتهاء الحرب بسرية تامة دون الإفصاح عن اسمه أو الكشف عن وجهه، ورسم هناك لوحات رائعة من الغرافيتي على الأنقاض.
الآن، واحدة من لوحات بانكسي تثير الضجة وتحظى بتغطية واسعة بعد أن تم بيعها بمبلغ ضئيل بسبب خداع مالكها، كما يدّعي المالك. الحديث يدور حول رسمة لإلهة يونانية كان قد رسمها بانكسي على باب شخص يُدعى ربيع دردونا، وهذا الباب هو الشيء الوحيد الذي بقي من بيته بعد أن تم تفجيره بواسطة الطائرات الجوية.
وكما قال دردونا لشبكة بي بي سي، إنّ شخصا فلسطينيا ادّعى أنه ممثل الفنان البريطاني كان قد طلب منه أن يبيعه اللوحة ولم يخبره بقيمتها الحقيقية، والأول سارع لبيعها بسبب الوضع الصعب التي تمر به عائلته. وبعد أن باع اللوحة بمبلغ ضئيل قيمته 118 باوند (أقل من 175 دولارا)، علم أن قيمتها تعلو هذا المبلغ بكثير، وأنه كان من الممكن أن يبيعها مقابل عشرات آلاف الدولارات على أقل تقدير، الأمر الذي كان سيساعد عائلته على الخروج من الحالة الصعبة التي فرضتها عليهم الحرب الأخيرة.
وبحسب ما نشرته بي بي سي، أنّ آخر لوحة غرافيتي رسمها الفنان بانكسي على حائط لنادٍ في إنجلترا بيعت بمبلغ 590 ألف دولار! وقد تدخل ممثلو بانكسي في هذه القضية وادعوا أنهم تحدّثوا مع العائلة وقالوا إنه بحسب رأيه يجب استعادة اللوحة وإرجاعها لمالكها، إلا أنّ المشتري (السعيد بالطبع) يدّعي أنه اشترى اللوحة بصورة شرعية وأنه لا نية لديه بإرجاعها.