قرر رئيس الكنسيت، يولي أيدلشتين، بأن يضع حدا لمماطلة حكومة نتنياهو في قضية تعيين رئيس لجنة الخارجية والأمن، والتي تعتبر أهم اللجنات البرلمانية في إسرائيل، بعد أن شغر المنصب بعودة أفيغدور ليبرمان للخارجية وتركه رئاسة اللجنة.
وقد عقد أيدلشتين اليوم لقاء مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب “يش عتيد”، يائير لبيد، وطالبهم بتقديم مرشحين للمنصب خلال الأيام القريبة، وإلا فسوف يطرح مرشحا من جهته على الكنيست. وقد بات المنصب شاغرا لأكثر من ثلاثة أسابيع، مما أزعج كثيرون في البرلمان الإسرائيلي.
وهدد رئيس الكنيست نتنياهو قائلا إنه سيبادر بهذه الخطوة عنوة، من دون موافقة الائتلاف الحكومي. يجدر الذكر بأن رئيس الكنيست لا يقدر على إجبار الحكومة القيام بعملها. وطالب يائير لبيد بتعيين النائب عن حزبه، عوفر شيلح، للمنصب، لكن رئيس الحكومة يفضل المقرب منه، النائب تساحي هنغبي، للمنصب المرموق. ويشير محللون إلى أن الخلاف بين نتنياهو ولبيد هو سبب المماطلة.
ومن وظائف هذه اللجنة هي مراقبة نشاطات الأجهزة الأمنية، الجيش والموساد وجهاز الأمن العام، والمصادقة على ميزانيات الجهاز الأمني في إسرائيل.
وفسّر مطّلعون على السياسية الإسرائيلية إبقاء المنصب شاغرا على أنه تهرب من جهة نتنياهو. وانتقد المحللون مماطلة الحكومة الإسرائيلية، قائلين إن قرارات هامة كثيرة تم تأجيله جرّاء مماطلة نتنياهو. وكتب أحدهم أن قضايا تتعلق بالأمن والجيش لا تتعالج منذ أن خلا منصب رئيس اللجنة.
على سبيل المثال، لم تناقش اللجنة الأسطول الذي غادر ميناء غزة متحديا قوات البحرية الإسرائيلية، وقال عضو في اللجنة أن أعضاء اللجنة عرفوا عن القضية عبر الإعلام وهذا غير معقول.
وقال النائب ريؤوفين (روبي) ريفلين، من حزب “ليكود”، متطرقا إلى هذه القضية “ثمة انطباع أن الحكومة لا تريد أن تعمل لجنة الخارجية والأمن بشكل منتظم، لكي لا تقدم أجوبة لقضايا ملحة”.
يذكر أن رئيس الخارجية في الحاضر، أفيغدور ليبرمان، شغل المنصب حتى فترة معينة، لكنه ترك اللجنة ليعود للخارجية الإسرائيلية بعد تبرئته من تهم تتعلق بالفساد وخرق الثقة.