شارك بضع آلاف من الإسرائيليات، اليوم الجمعة في تل أبيب، في مظاهرة تحت اسم “مسيرة العاهرات”، احتجاجا على العنف الجنسي في المجتمع الإسرائيلي وثقافة الاغتصاب وإلقاء اللوم على المرأة التي تقع ضحية لاعتداء جنسي بسبب لبسها.
وأوضحت واحدة من المشاركات في المظاهرة سبب اختيار كلمة “عاهرة” (الكلمة المستعملة هي الكلمة العامية) للتظاهر، قائلة إنها كملة تستخدم مرارا لتبرير الاعتداء الجنسي على المرأة وكذلك لإهانة النساء متى ما يحلو للرجال.
واللافت في المظاهرة أن المشاركات ارتدين عمدا ملابس إباحية، وذلك تأكيدا على الحق النساء في ارتداء نوع الملابس الذي يحلو لهن، دون أن يكون ذلك سببا للاعتداء عليهن.
ورفع المشاركات لافتات وصور لشخصيات إسرائيلية معروفة تورطت في جرائم جنسية ضد النساء لكن العقوبات التي أصدرت بحقهم كانت خفيفة مثل رئيس الدولة السابق، موشيه كتساف، والممثل الإسرائيلي المعروف، زيئيف ريفاح، والضابط في الجيش الإسرائيلي أوفك بوخريس.
وأوضحت المشاركات أنهن يرفضن المنطق القائل إن اللباس غير المحتشم يورط الفتاة بالتحرش الجنسي. “يجب على سلطات القانون ألا تتساهل مع مرتكبي الجرائم الجنسية وتنزل بهم عقوبات شديدة”.
يذكر أن تقليد “مسيرة العاهرات” تأسس في كندا، وانتشر إلى عواصم ومدن العالم، وسبب الاحتجاج الأول كان تصريحات لشرطي كندي قال إنه يعتقد أن على النساء أن يتوقفن عن ارتداء لباس إباحي إن كن يردن منع تعرضهن للاغتصاب.
وتشير المعطيات الرسمية في إسرائيل إلى أن امرأة من كل 3 تتعرض إلى اعتداء جنسي خلال حياتها. وتتعرض واحدة من كل 7 نساء إلى اغتصاب. وتشير المعطيات إلى أن المعتدين في 95% من الحالات هم رجال.