لم يكن مقر الكنيست في القدس اليوم الأحد مفتوحا أمام الزوار، وذلك للسماح بالتقاط صور لبرنامج الواقع الشعبي “السباق إلى المليون”. وفق النشر، يُجرى التقاط الصور كجزء من صفقة تجارية لنشر محتويات تسويقية، يدفع الكنيست في إطارها حتى 1.7 مليون شاقل (نحو 460 ألف دولار) تقريبا لشركة البث، وبالمقابل يمكنه إدخال محتويات مختلفة.
في يوم التصوير، لم يكن الدخول إلى الكنيست مسموحا أمام الزوار، رغم أنه ما زالت تُجرى نقاشات في جزء من اللجان. رفض المسؤولون في الكنيست التصريح عن حجم التكاليف الدقيق والمبلغ الذي ستتلقاه شركة البث، بادعاء أن الاتفاق النهائي لم يكتمل بعد. ولكن، أشار محللون اقتصاديون إلى أن هناك أسئلة كثيرة حول صفقة كهذه: لماذا يتعين على الكنيست أن يستثمر أموال الجمهور لأهداف النشر الخاصة به؟ لماذا يسمح الكنيست بتصوير برنامج الواقع في مقره؟ هل صحيح أن الكنيست سيكون جزءا من برنامج الواقع؟، والمزيد من الأسئلة.
تشكل مباراة “السباق إلى المليون”، النسخة الإسرائيلية الناجحة لبرنامج الواقع الأمريكي “The Amazing Race”. في إطار البرنامج، تُجرى منافسة بين أزواج، يتنقلون في دول مختلفة في العالم خلال البرنامج، ويقومون بمهام مختلفة ومثيرة للتحدي. على المتنافسين أن يكونوا أصحاب مهارات مختلفة مثل القدرة على العمل في إطار طاقم، التركيز، الجرأة، السرعة، الإقناع، التوجيه، والمعرفة العامة. في كل مرحلة من المنافسة، يتم إبعاد الزوج الذي يكون الأخير عند تأدية المهام، ويفوز الزوج الفائز بجائزة كبيرة تصل إلى مليون شاقل (نحو 270 ألف دولار).
ردا على ذلك، قال الكنيست: “في إطار الاحتفالات بمناسبة مرور 70 عاما على إقامة الكنيست، والرغبة في اطلاع فئات سكانية مختلفة على نشاطاته، قيمه، وأهميته في حياة الجمهور في الماضي والحاضر، اختار الكنيست دمج الإبداع في الموسم الجديد من برنامج “السباق إلى المليون”. ما زالت الشؤون المالية قيد الفحص، وستُنشر تكاليف تصوير البرنامج قبل إطلاقه، ليتمكن الجمهور من الاطلاع عليها كما هو متبع”.