هناك نحو 120 ألف إسرائيلي مدمن على المخدرات، الكحول، المقامرات، الجنس، والمشتريات في النت – هذا ما تبين من بيانات وزارة العمل والرفاه الإسرائيلية التي نُشرت اليوم الأربعاء صباحا بمناسبة المؤتمر السنوي لخدمات علاج الإدمان. وفق البيانات، يتوجه مدمن من بين ستة مدمنين لتلقي العلاج. كما ويتبين من البيانات أنه في عام 2017 طرأت زيادة كبيرة على عدد النساء والفتيات اللواتي يتلقين علاجا في إطار خدمات وزارة العمل والرفاه بسبب الإدمان، رغم ذلك، فإن نسبتهن أقل من نسبة الرجال الذين يتلقون علاجا.
كما تشير البيانات إلى أنه طرأت زيادة نسبتها نحو %35 على عدد المدمنين الذين يتلقون علاجا وأبلغوا أنهم تعرضوا لتحرشات جنسية أو جسمانية. يتبين من تحليل توزيعة الإدمان أن من بين إجمالي متلقي العلاج المدمنين هناك %32 مدمنين على الكحول، %32 مدمنين على القنب الهندي، الذي يصعب عليهم القيام بنشاطاتهم اليومية، %14 مدمنين على الأفيونيات مثل الهيرويين والمورفين، و- %6 مدمنين على الكوكائين.

يتضح من تحليل توزيعة سلوكيات الإدمان أن %9 من إجمالي متلقي العلاج مدمنون على المقامرات، و- %3 مدمنين على الجنس، %1 مدمنين على ألعاب الفيديو التفاعلية، و- %1 مدمنين على المشتريات. يكشف معطى هام أيضا أن %75 من بين 15 ألف متلقي علاج بالغ، أن المدمنين على المخدرات والكحول أو المقامرات، المشتريات، الجنس أو ألعاب الفيديو التفاعلية هم عزاب.
وُلِدَت عنات (اسم مستعار)، ابنة 36 عاما لوالدين مدمنين. “تعرفتُ إلى المخدرات في البيت”، قالت لصحيفة “يديعوت أحرونوت”. عندما كنتُ في سن ست سنوات، دخلت إلى مدرسة داخلية، ورغم هذا عندما كنت أزور عائلتي في العطلة شاهدت المخدرات. لم أتمتع بالطفولة. في سن 12 عاما، استهلكت للمرة الأولى، المخدارت من نوع LSD. ثم استهلكت مخدر الحشيش، وازدادت حاجتي إلى هذه المخدرات ولم أستطع التغلب على المعاناة. لم أستطع أن أنخرط في الحياة. في سن 15 عاما، كنت مدمنة على المخدرات الثقيلة من نوع كوكايين وهيروين. تعرضت للعنف، الاغتصاب، وعملت في الدعارة”، قالت.