أعلن المدير العام لشبكة كوفيكس الإسرائيلية الجديدة في خَطوة غير مسبوقة أن شبكته ستعرض منذ اليوم أسعارًا رخيصة للكحول، وبتحديد أدق بخمسة شواقل. قال موضّحًا: “سأعرض للبيع في كوفيكس، كل ما تقدّمه الحانات في إسرائيل، بيرة من الخابية أم القنينة، فودكا، ويسكي، نبيذ، وغيرها، ولكنْ بدلا من أن يدفع الزبون 30 شاقلا لكأس نبيذ، سيدفع 5 شواقل”.
رحّب مستهلكون كثيرون والذين يدفعون سعرًا مرتفعًا مقابل القليل من الكحول، بالتخفيض. هم يدّعون أن هذه الخطوة تُراعي مصروفَ المستهلك الإسرائيلي الذي يُعاني من الغلاء. ولكنّ الشبكات الإسرائيلية أقلٌّ تلهّفًا من هذه الخطوة الاقتصادية وتحذّر من اتجاه خطِر.
وتصفُ إدارة مكافحة المخدِّرات والكحول ما يجري بالأمر الخطير، وهذا سيرفع من استهلاك الكحول، المادة التي تشكل خطرًا صحيًّا، ويمكن أن تؤدي إلى العنف في أعقاب الاستهلاك المُفرِط.
كذلك، تحذّر السلطة من ازدياد حالات “التسمم الكحولي”، وخاصة بينَ الشبّان والشابات في إسرائيل، الذين يُحوّلون للمستشفى بعد اللّهو وفقدان السيّطرة على الشرب. تعرّف السلطة الكحول بأنها “مادّة قاتلة”.
لكن، وفقًا لأقوال مدير كوفيكس، ليس هنالك ما يدعو المواطن الإسرائيلي إلى أن يدفع الكثير من المال من أجل شرب القليل من الخمر. لذا فإنه يعترض على هذه الطريقة، وأمّا قرارُه فسيلقى الاستحسان لدى المستهلك الإسرائيلي. كلُّ ما في الأمر، أنه على المستهلك أن يتصرف بمسؤولية ويشرب في حدود المقبول، لكن من الصعب تنبأ هذا.
من الجدير بالذكر، أن التخفيض في أسعار الكحول يأتي في أعقاب رفع الضرائب على المنتَج في إسرائيل، وبخصوص ذلك قال مدير شبكة كوفيكس: “حسب كل استطلاعات الرأي لم يشرب الإسرائيليون الكحول أقل، وإنما بقيَ معهم مالٌ أقلّ”.