تم البارحة، حل كتيبة “حيرف” (سيف) في الجيش الإسرائيلي، التي تتكون من مُحاربين دروز فقط، بشكل نهائي. شارك، البارحة، وزير الدفاع الإسرائيلي؛ موشيه يعلون، قادة كبار في الجيش الإسرائيلي وممثلين عن الطائفة الدرزية بمراسم وداع الكتيبة. كما وشارك شيخ طائفة الموحدين الدروز؛ في إسرائيل، الشيخ موفق طريف.
قال الوزير يعلون: عملت كتيبة “حيرف” طوال سنوات على خط القتال. لا يمكن قطع الحلف الذي بين دولة إسرائيل والشعب اليهودي وبين الطائفة الدرزية أو المس به وواجبنا جميعًا تعزيز هذا الحلف إن كان في الجيش أو في المُجتمع الإسرائيلي”.
وقال آخر قائد للكتيبة، المُقدم رأفت حلبي: “تترك الكتيبة خلفها تاريخًا مُشرفًا سيبقى محفورًا للأبد في صفحات تاريخ الدولة. أعتبر اليوم يوم عيد، يوم تتعزز فيه الثقة بين الجيش ودولة إسرائيل والشبيبة الدرزية فحسب”.
يتوزع الآن أفراد الكتيبة الدرزية “حيرف” بين وحدات الجيش المُختلفة وهذا بغرض تعزيز اندماج أبناء الطائفة الدرزية في المُجتمع الإسرائيلي. تقول مصادر في الجيش الإسرائيلي إن هذه أيضًا كانت رغبة الشُبان المُلتحقين بالجيش.
إلا أنه عندما أعلن الجيش عن نية حل الكتيبة، في شهر حزيران الماضي، أثارت هذه النية موجة سخط عارمة في أوساط الطائفة، وعلى رأسها الجنود السابقين في هذه الكتيبة. حتى أن أصوات كثيرة ارتفعت، على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي ناشدت الجنود الدروز بمقاطعة التجنيد في الجيش الإسرائيلي كردٍ على حل الكتيبة. إنما على الرغم من تلك الاحتجاجات، يبدو أن حل الكتيبة لن يؤثر على العلاقات والمصالح، التي تعود لسنوات طويلة، بين الجيش الإسرائيلي والطائفة الدرزية.