كان الهدف من الصورة الجديدة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس وهو يتجول في أروقة المستشفى تهدئة الجمهور وإبلاغه أن الرئيس يتمتع بصحة جيدة وما زال حيا. ولكن الأشخاص ذوي النظر الحاد لاحظوا أن في الصورة التي يظهر فيها أبو مازن وهو يقرأ في صحيفة “الحياة الجديدة” هناك في الصفحة الأخيرة منها كاريكاتور كبير يعتقد الكثيرون أنه لا سامي. لقد جذبت هذه الصورة اهتماما كبيرا في إسرائيل أكثر من العباءة الزرقاء التي ارتداها الرئيس، ومن ابنيه اللذين يقفان إلى جانبه وهما يبتسمان.
يعرض الكاريكاتور للرسام الفلسطيني Sabaaneh جنديا إسرائيليا يستبدل قنينة الحليب لطفلة فلسطينية بقنينة مليئة بالسم، وعنوان الكاريكاتور هو “ليلى غندور” على اسم الطفلة التي قُتلت في غزة في الأسبوع الماضي.
كما هو معلوم، قبل وقت قصير تعرض الرئيس عباس لانتقادات دولية لاذعة بعد أن ألقى خطابا معاديا للسامية بشكل واضح، متهما من بين تهم أخرى، اليهود بحدوث الهولوكوست ومطاردتهم في البلدان المختلفة. بعد ضجة أثارتها أقواله، التي شجبها اليسار الإسرائيلي والدول الغربية أيضا، نشر الرئيس رسالة اعتذار.
في ظل هذه الظروف، ليس واضحا لمَ اختار المستشارون الإعلاميون للرئيس نشر صورة للرئيس يظهر فيها كاريكاتور معادي للسامية.