انتظر هودياه وتسوريئل من مدينة نتيفوت، اللذان عمر كل منهما 22 عاما، وقتا طويل حتى الاحتفال بزفافهما الذي صادف أمس الإثنين. ولكن كانت لدى حماس برامج مختلفة، فبعد أن كان كل شيء جاهز لإجراء مراسم الزفاف، بدأت بإطلاق النيران، وبدأت صافرات الإنذار المثيرة للتوتر بالعمل، فاضطر العروسان إلى إلغاء مراسم الزفاف وفق إرشادات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
في ظل أجواء من الحزن، الخوف، والتوتر، أعلنت عائلتا العريسين عن إلغاء مراسم الزفاف. ولكن طرأ تغيير مفرح فجأة. اقترح أحد المدعوين، وهو يسرائيل حانيه، عضو في مجلس مدينة نتيفوت، على العريسين مكانا بديلا لإجراء الاحتفال في قاعة محصٌنة تقع أسفل كنيس في بلدة “بيت هجدي”، لهذا اتصل حانيه مع حاخام البلدة وطلب منه الموافقة على إجراء الزفاف في القاعة المحصٌنة.
“في الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر، تلقيت اتصالا هاتفيا من أقرباء العريسين أوضحوا لي أن قيادة الجبهة الداخلية تعارض إقامة العرس في نتيفوت”، قال حانيه لصحيفة “يديعوت أحرونوت”. “شعرت بالحزن لأن العروسين غير قادرين على الاحتفال بزفافهما. فكرت ما الذي يمكن القيام به، وبعد بضع دقائق وجدت حلا: اتصلت بحاخام بلدة “بيت هجدي” وشرحت له ما حدث، وحصلت على موافقته وموافقة رئيس المجلس لإجراء الزفاف في القاعة أسفل الكنيس”.
بعد العثور على مكان بديل، وقف العروسان أمام تحد إذ ظلت الطاولات، الكراسي، الأطعمة، والمعدات الأخرى في نتيفوت. ولكن بمساعدة الأصدقاء عُثِر على حل لهذه المشكلة أيضا. نجح حانيه في إطار حملة في تجنيد متطوعين من مواطني المدينة، قاموا بنقل هذه المعدات من القاعة في نتيفوت، ومعدات الفرقة الموسيقية. كما ووصل متطوعون آخرون لتنظيف القاعة، وإعدادها للحفل، الذي جرى بعد وقت قصير.
شكرا العروسان المتطوعين والمسؤولين عن إقامة الحفل قبل إقامة مراسم الزفاف. “من المثير للدهشة رؤية كيف ساهم الجميع من أجل نجاح هذا اليوم الخاص”، قالوا.