كُشف في قطاع غزة، أن مجموعة عسكرية موالية لتنظيم القاعدة تقف خلف الهجوم بالصواريخ منذ يومين على بلدة سديروت جنوب إسرائيل.
الجماعة التي تطلق على نفسها “أجناد بيت المقدس” هي مجموعة سلفية جهادية تتبنى فكر القاعدة وتوالي التنظيم وتختلف فكريا وأيديولوجيا مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وتقول مصادر خاصة لـ المصدر، أن تلك الجماعة لم تنشط عسكريا منذ أكثر من ثلاثة أعوام في ظل ملاحقات حماس وضعفها أمام تصاعد مناصرة تنظيم داعش في غزة من قبل الغالبية الكبرى للسلفيين الجهاديين. ويهدف هذا التبني للتذكير بان فكر تنظيم القاعدة لا زال متواجدا في قطاع غزة، رغم أن الأنظار كلها متجهة نحو تنظيم الدولة الاسلامية. كما ويهدف الى التنافس على تعاطف مناصري العمل الجهادي ، في وقت تشكل الدولة الإسلامية مصدر الاستقطاب الرئيسي للشباب السلفي.
ومن بين مئات السلفيين الجهاديين في غزة، فإن عدد محدود جدا قد لا يتعدى الخمسون شخصاً يوالون تنظيم القاعدة، فيما الآخرين يوالون تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ويناصرونها بشكل كبير ويحتفون بهجماتها وعملياتها وهم يأملون بتمددها، كما أنهم حاولوا تبني بيعة سابقة وجهوها للبغدادي إلا أنها رفضت من قبل زعيم التنظيم لأسباب تتعلق بظروف فلسطين في الوقت الراهن. ورجح قيادي سلفي أن يستمر هذا التأييد للدولة الإسلامية على حساب تنظيم القاعدة “الا إذا قام الإخوان الداعمون والمباعيون للقاعدة وللدكتور أيمن الظواهري بتنفيذ عملية كبيرة ضد العدو، حينها سيفكر بعض مؤيدو العمل الجهادي بخيار الانضمام الى القاعدة، لكنني لا اتوقع بأي شكل، على الأقل ليس في المستقبل القريب، أن ينجح تنظيم القاعدة باستقطاب مناصرين له في ظل التطور الكبير في عمل الاخوان المجاهدين في الدولة الإسلامية”.