طالبت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، مصر باستئناف رعايتها لجلسات المفاوضات بينها وبين اسرائيل لتثبيت اتفاق التهدئة في قطاع غزة.
واجتمعت الفصائل في مدينة غزة بدعوة من حركة حماس لمناقشة “الخروقات الاسرائيلية” كما قالت في بيان، بعد مقتل احد عناصر جناحها المسلح برصاص الجيش الاسرائيلي الاربعاء.
وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي عقب اللقاء في مؤتمر صحافي “تطالب القوى الاخوة في مصر بضرورة الدعوة السريعة لاستئناف جولات المفاوضات للضغط على العدو لوقف عدوانه على ابناء شعبنا”.
و حمل “العدو الصهيوني مسؤلية التصعيد الاخير والذي يعد خرقا جديدا للتفاهمات التي جرت برعاية مصرية”، مؤكدا على “حق شعبنا في الدفاع عن نفسه وفي صد العدوان الصهيوني المتكرر”.
من جانبها قالت الوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح لحركة المقاومة الشعبية في مؤتمر صحافي ان “الخرق الصهيوني للتهدئة حماقة سيدفع ثمنها العدو”، مؤكدة انها عناصرها “سترد بشكل فوري على اي خرق صهيوني للتهدئة”.
وشنت اسرائيل الاربعاء غارة جوية على جنوب قطاع غزة بعد تعرض قوات اسرائيلية لاطلاق نار قناصة فلسطينيين مما ادى الى اصابة جندي بجروح خطرة، بينما قتل احد عناصر الجناح العسكري لحماس برصاص الجيش.
كما شنت طائرات حربية اسرائيلية ليل الجمعة-السبت، للمرة الاولى منذ التهدئة في اب/اغسطس الماضي، غارات على جنوب قطاع غزة من دون ان تسفر عن اصابات بعد اطلاق اول صاروخ منذ التهدئة على اسرائيل.
من جهة اخرى اكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ان حركة حماس في قطاع غزة لا ترغب بتصعيد عسكري جديد مع اسرائيل على الرغم من عدة حوادث مؤخرا.
وقال يعالون في حديث للاذاعة العامة ان “حماس لا ترغب بالتصعيد..ولكن هناك عناصر ومنظمات اخرى في القطاع مثل الجهاد الاسلامي التي تتلقى تمويلا من ايران ومنظمات الجهاد العالمي”.
واوضح يعالون ان عدم رد حماس على غارات الجيش الاسرائيلي الاربعاء التي ادت الى مقتل عنصر من كتائب عز الدين القسام “يثبت ان حماس لا ترغب بتصعيد ولكن عليها ان تثبت مسؤوليتها عن القطاع”.
وبدا يعالون حذرا فيما يتعلق باستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة حول التهدئة في غزة قائلا “قد يكون من غير الضروري الذهاب للقاهرة، نعمل بالفعل لتنفيذ القرارات من اتفاق وقف اطلاق النار”.
واعلنت التهدئة بين الفلسطينيين واسرائيل في 26 آب/اغسطس الماضي، بعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة التي استمرت اكثر من خمسين يوما مخلفة 2143 قتيلا فلسطينيا معظمهم من المدنيين و71 قتيلا في الجانب الاسرائيلي غالبيتهم الساحقة من العسكريين.
وكان من المفترض استئناف المفاوضات في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ولكنها ما زالت مجمدة.