سافر رئيس دولة إسرائيل، شمعون بيريس، إلى الولايات المتحدة للمرة الأخيرة بصفته رئيس دولة إسرائيل. وسيُخلي بيريس في الشهر القادم منصبه لصالح الرئيس المنتخَب، رؤوفين ريفلين، وسينهي سيرته المهنية ذات العقود الستّة في خدمة دولة إسرائيل. ويأمل الإسرائيليون الآن أن يعود بيريس من زيارته الأخيرة للولايات المتحدة مع بشرى للإفراج عن الجاسوس الأمريكي الإسرائيلي المسجون، جوناثان بولارد.
من المرتقب أن يلتقي بيريس في زيارته بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأن يحدّثه عن التطوّرات الأخيرة في المنطقة. كذلك، سيُشرك بيريس أوباما بقضية الإفراج عن الشبان المختطفين في الضفة الغربية، وسيدين حماس بذلك، ولكن سيدافع عن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على ضوء تصريحاته الإيجابية في الموضوع.
وأيضًا، سيحظى بيريس خلال زيارته بـ “وسام الشرف من الكونغرس الأمريكي”، وهو التكريم الأفخم الذي يمكن أن يمنحه الكونغرس الأمريكي. وفي إيضاح حول منح وسام الشرف هذا كُتب أنّ “الرئيس بيريس شخصية تاريخية، رجل كرّس حياته لإنشاء قوة إسرائيل والحفاظ عليها. خلال سنوات عمله، ساهم بيريس مساهمة ملحوظة في دعم مصالح الولايات المتحدة ولعب دورا رئيسيًّا في تأسيس العلاقة القوية والشجاعة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل”. وقد حظي في الماضي بتكريم مماثل من قبل الرئيس أوباما.
التقى بيريس قبل خروجه للولايات المتحدة بزوجة الجاسوس الأمريكي – الإسرائيلي جوناثان بولارد، إستر، وأبلغها أنّه سيعمل جهده خلال الزيارة للإفراج عن زوجها. قال بيريس: “إن العمل على إفراج بولارد هو واجبنا الوطني، وسأتوجّه باسم إسرائيل لرئيس الولايات المتحدة لإطلاق سراحه من السجن بدوافع إنسانية. أنوي القيام بذلك في لقاءاتي في الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض”.
ومع ذلك، يبدو أنّ طموح بيريس في الإفراج عن بولارد لن يتحقّق في هذه الزيارة أيضًا. فرغم الأصوات المتعالية في الولايات المتحدة للإفراج عن الجاسوس، ما زال من غير المرجّح أن يوقّع رئيس الولايات المتحدة على إطلاق سراح كهذا دون مقابل سياسي كبير من جانب إسرائيل. حتى اليوم، رفض جميع رؤساء الولايات المتحدة الذين تولّوا المنصب منذ اعتقال بولارد الطلبات الإسرائيلية في الإفراج عنه.