بمناسبة حلول شهر الوعي تجاه سرطان الثدي، نُشرت أمس (الاثنين) في مؤتمر جمعية مكافحة السرطان بيانات جديدة من قبل وزارة الصحة حول المرض في إسرائيل: 14,493 امرأة مريضة بسرطان الثدي في إسرائيل، 4,487 امرأة مرضن بالمرض في العام 2010، نحو خمس (20%) المريضات ما دون سن 50 سنة.
على الرغم من ذلك، يُستشف من البيانات أن هناك نزعة مشجعة، لأنه على الرغم من أن عدد النساء المريضات حافظ على استقرار ما في السنوات الأخيرة، إلا أن اتجاه نسبة النساء اللواتي يبقين على قيد الحياة لأكثر من خمس سنوات بعد اكتشاف المرض آخذ بالازدياد، وهناك هبوط في عدد الوفيات. يعود السبب في ذلك تحديدًا إلى التحسين في الكشف المسبق للمرض.
بموجب البيانات، إسرائيل مدرجة في المرتبة الرابعة بين دول الـ OECD من ناحية انتشار المرض، ولكن على الرغم من المرتبة العالية، فإن نسبة الوفيات بسبب المرض منخفضة عن المعدل في هذه الدول. قال مدير مركز صحة الثدي في مستشفى بلينسون إن “إسرائيل هي إحدى الدول المتقدمة بكل ما يتعلق بفحوص المسح. الكشف المبكر يساهم في الشفاء”.
كما دعت عضو الكنيست شولي معلم من حزب البيت اليهودي، التي مرضت في الماضي بسرطان الثدي وتعافت منه، النساء إلى التوجه إلى الفحص. في المقالة التي تم نشرها هذا الصباح في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، كتبت عضو الكنيست: “مرض السرطان غمر حياتي بالظلام… لقد شعرت كيف يزيل كل يوم يمر طبقة من قدرتي على السيطرة التي بدا لي أنني أحتاج إليها كثيرا…”
وقالت معلم إن ما كان ينقصها هو طبيب عائلة يقوم بتوجيهها إلى الفحص، الأمر الذي كان يمكن أن يخفف المعاناة التي اجتازتها كثيرا، ولذلك فهي تنصح النساء بالتوجه إلى الفحص، وخاصة إذا كن قد اجتزن سن 40 سنة، وهن ينتمين إلى إحدى مجموعات الخطر. وكما ذكرنا، كانت معلم قد تعافت من المرض واجتازت استئصالا مزدوجًا للثديين.