قبل شهر، تقريبا، عُلمَ أن فتاتيْن نمساويتيْن هربتا من بيتهما دون عِلم ذويهما، وقد انضمتا إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقد كانتا، على ما يبدو، باتصال مع عدد من نشطاء التنظيم، الذين أقنعوهما بالانضمام إليهم.
تركت كلتا الفتاتان، سامرا كسينوبيك، عمرها 17 سنة، وسبينا سليموبيك، عمرها 15 سنة، رسالة، كُتبَ فيها: “لا تبحثوا عنا، نحن في خدمة الله، ونموت في سبيله”. وبالإضافة إلى ذلك، تم رفع صور على مواقع تواصل اجتماعي تابعة للتنظيم، تبدو فيها الفتاتان سعيدتين من حياتهما الجديدة.
لكن، يبدو، أن العيش في كنف داعش ليس جيدًا كما بيّنت الفتاتان. وفق التقارير الأخيرة، فإن الفتاتيْن نجحتا، في الفترة الأخيرة، من التواصل مع عائلتيهما، وقد عبّرتا لهما عن رغبتهما الشديدة في العودة إلى البيت. تقول الاستخبارات الغربية إن الفتاتيْن موجدتان في مدينة الرقة في شمال سوريا، وهما حاملتان من رجليْن تابعيْن لمقاتلي داعش، وهما من أصل شيشاني، قد تزوجتا منهما.
وفي ذات الوقت، فقد عبّر الغرب عن تشاؤمه من احتمال إرجاع الفتاتيْن، ومن الصعب مشاهدة هذا الأمر يحدث في القريب العاجل، هذا وإن حصلَ أصلا. يدرك مقاتلو داعش مدى تأثير الفتاتيْن على وسائل الإعلام، لذلك فهم معنيون بتحويلهما إلى رمز، لذلك لن يُطلقوا سراحهن. كما أن الغرب مقتنع أن مواقع التواصل الاجتماعي التي تتواصل من خلالها الفتاتان، ليست تحت تصرفهما، إنما تقوم داعش نفسها بتشغيلها.