أعلنت لجنة جائزة نوبل في ستوكهولم أنّ البروفسور أرييه ورشيل، إسرائيلي خريّج التخنيون ومحاضر سابق في معهد وايزمان، هو أحد الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء. وسيشارك ورشيل، اختصاصي في الكيمياء الحيوية الحاسوبية، في الجائزة كلًّا من البروفسور مايكل ليفيت من جامعة ستانفورد، والبروفسور مارتن كاربلوس من جامعتَي ستراسبورغ وهارفرد. وقد فاز الثلاثة بالجائزة على تطوير نماذج معقّدة لفهم الأنظمة الكيميائية المعقّدة.
لكنه ليس الإسرائيلي الوحيد الذي يفوز بهذه الجائزة المعتبَرة التي تُوزّع سنويًّا. فعام 2011، فاز البروفسور دان شيختطمان من التخنيون بجائزة نوبل في الكيمياء. وقُدّمت الجائزة له تقديرًا لأبحاثه الرائدة في مجال أشباه البلورات. قبل ذلك بعامَين، أي عام 2009، فازت البروفسورة عادا يونات من معهد وايزمان بجائزة نوبل في الكيمياء. وتركّزت أبحاث يونات في اكتشاف مبنى الريبوزوم – بناء أو عضو بالغ الصغر (قطره نحو 20 نانومترًا فقط) في الخلية الحية.
أمّا أوّل إسرائيلي فاز بجائزة نوبل فكان الأديب ش.ي. عجنون. فعام 1966، أعلنت لجنة المسابقة في ستوكهولم عن فوز عجنون.
أمّا ثاني مواطن في تاريخ دولة إسرائيل يفوز بالجائزة فهو المواطن الأوّل، رئيس حكومة إسرائيل الراحل مناحيم بيجن. عام 1978، فاز بيغن بجائزة نوبل للسلام، بالشراكة مع الرئيس المصري، أنور السادات. وقُدّمت الجائزة للزعيمَين بعد التوقيع على معاهدة سلام بين الدولتَين: مصر وإسرائيل.
أمّا الفوز الإسرائيلي التالي بالجائزة المعتبَرة فأتى بعد 16 عامًا. فعلى المنبر في أوسلو، المدينة التي بدأت فيها المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، وقف رئيس الحكومة إسحاق رابين، وزير الخارجية شمعون بيريس، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، وتقاسموا جائزة نوبل للسلام.
وفاز الزعيمان الإسرائيليان والزعيم الفلسطيني بالجائزة تقديرًا لجهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط وتوقيعهم على اتّفاقات أوسلو.
عام 2002، علم البروفسور دانييل كاهنمان بفوزه بجائزة نوبل في الاقتصاد. وفي تعليل لجنة الجائزة في ستوكهولم، قيل إنّه “وضع أُسُس حقل علميّ جديد. فمساعيه الرئيسية تتّصل بكيفية اتخاذ قرارات في أوضاع ضغط وعدم يقين، حيث أظهر كيف تختلف قرارات البشر كليًّا عن تلك المتوقّعة من نماذج اقتصادية معياريّة”.
بعد ذلك بعامَين، كان البروفسوران في الكيمياء الحيوية من التخنيون في حيفا، أبراهام هرشكو وأهارون تشيخانوفير، أوّل عالِمَين إسرائيليَّين يفوزان بجائزة نوبل بفضل أبحاثهما حول تفكيك البروتينات في جسم الإنسان.
في السنة التالية (2005)، فاز بالجائزة إسرائيلي آخر في مجال الاقتصاد: البروفسور يسرائيل أومان. وقد فاز عالِم الرياضيات بالجائزة “على تعميقه لفهمنا في الصراع والتعاون عبر تحليل نظريّة الألعاب”. وجاء في موقع جائزة نوبل: “لماذا تنجح مجموعات أفراد، منظمات، ودول في تطوير تعاوُن، فيما تعاني أخرى من النزاع؟ بفضل عمل أومان، أضحت نظريّة الألعاب – أو نظريّة القرارات التفاعليّة – التوجّه السّائد لهذه المسألة القديمة”.