يصادف يوم غدا (الأربعاء) عيد “غرس الأشجار العبري” الذي يدعى “طو بشباط” (اليوم الخامس عشر من شهر شباط حشب التقويم اليهودي) ويحتفل به الإسرائيليون في أنحاء البلاد، ولكن قبل حتى 100 عام لم يسمع أحد عن هذا العيد. لقد ورد ذكر الخامس عشر من شهر “شفات” العبري، للمرة الأولى، في القرن الأول حتى الثاني للميلاد، ولكنه لم يكن تاريخا هاما في التقاليد اليهودية. لقد كان يعتبر في اليهودية بصفته تاريخا هاما لدى المزارعين فيما يتعلق بالمنتجات الزراعية، ولكنه لم يعتبر عيد “رأس السنة للأشجار” اليهودي الأساسي. ولكن عند بداية الصهيونية حظي هذا العيد باهتمام مجددا.
تبنت الحركة الصهيونية “رأس السنة للأشجار” كعيد زراعي يؤكد على أهمية مبدأ الارتباط بالأرض وهو مبدأ أساسي هام في معظم التيارات الصهيونية. بهدف التأكيد على أهمية الارتباط بأرض إسرائيل، اهتم اليهود الذين وصلوا إلى الأراضي المقدّسة في القرن الماضي بالاحتفال بعيد رأس السنة للأشجار كعيد لغرس الأشجار، إذ يزرع فيه كل طلاب المدارس الإسرائيلية الأشجار. ثمة عادة أخرى هامة في هذا العيد وهي تناول مجموعة من الفواكه الإسرائيلية، إضافة إلى أن أصحاب العمل الكثيرون يوزعون الفواكه الجافة على العمال.