“أبو مازن يُقسّم مصر”، هكذا دارت النكات على تويتر على ضوء صورة لرئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، خلال مشاركته السفارة المصرية لدى فلسطين احتفالية العيد الوطني لمصر- وهو يقطع كعكة احتفالية على شكل هرم تم تقديمها للزوار في الاحتفالات بالعيد الوطني المصري في رام الله.
لم تكن الكعكة حاضرة فحسب: تم تقديم أفضل الأكلات الوطنية المصرية للنخبة الفلسطينية التي وصلت للمشاركة في الاحتفال، وأيضا ربما للتعبير عن الدعم العلني للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
لم يترك الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مكانا للشك: “إننا مع مصر بكل ما تقوم به، في محاربتها للإرهاب ومحاربتها للمتطرفين في كل مكان، ونشد على أياديها ونتمنى أن تتخلص من كل هذا الإرهاب الموجود في سيناء وغيرها من المدن المصرية، لتعيش مصر في أمن واستقرار”.
وقال أيضا:
“هنالك معجزتان مصريتان؛ الأولى 30 يونيو هذه معجزة حقيقة ووصفتها في يومها وفي مصر أن الشعب المصري قام بمعجزة وهي 30 يونيو؛ عندما خرج أكثر من 30 مليون إنسان دون أن يدفعهم أحد، خرجوا متطوعين ليصححوا المسار والمسيرة ويخلصوا البلد من الظلامية والظلام، والحمد لله هذه المعجزة تحققت، ولا قدر الله لو لم تحصل لكنا جميعا في مهب الريح كل الأمة العربية والأمة الإسلامية”.
وأضاف “اليوم أيضا نهنئ مصر بمعجزة أخرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن قبل سنة بالضبط أنه سيفتتح قناة السويس الجديدة، افتتحها أول أمس وهذا يعني أن هذا الشعب قادر أن يعمل المعجزات، وإن شاء الله سنشارككم هذه الفرحة وسنذهب إلى مصر، إلى الإسماعيلية لنشارككم على أرض الواقع”.
هناك في الخلفية شائعات عن نية أبو مازن للاستقالة من منصبه وهناك تقارير عن خيبة أمله الكبيرة من الوضع السياسي الذي وصل إليه. يدور الحديث، من بين أمور أخرى، عن شعور عباس أن السعودية قد “تركته” لصالح حماس، لذلك فهناك الأهمية الكبيرة التي يوليها للعلاقات مع مصر ورئيسها، عبد الفتاح السيسي، والذي ليس بوسع أحد أن يدعي أنه من داعمي حركة حماس.