هذا هو الجانب المقرف للرياضة، إن كانت هناك علاقة بين العنف المقرف الذي وقع البارحة في تل أبيب وبين الرياضة. سوفوكليس سكورنستنيتيس، لاعب مكابي تل أبيب الذي يبلغ طوله 2.06 م ويزن 150 كغم، معروف بمزاجه المتقلب. في أحيان كثيرة في السابق لم يستطع ذلك المارد الجبار السيّطرة على أعصابه وارتكب مخالفات عنيفة ولا طائل منها، ما جعل المدربين يبعدونه عن الملعب حتى يهدأ.
مشكلة أخرى أيضًا طالما واجهته وهي القدرة على الحفاظ على وزن صحي ونمط حياة رياضي، ما أدى إلى معاناته من مشكلة الوزن الزائد بشكل دائم – في فترة ما وصل وزنه إلى 170 كغم.
لكنه البارحة تجاوز كل الخطوط الحمراء – بكل ما للكلمة من معنى. ففي مباراة لفريقه، مكابي تل أبيب (الذي يرتدي الزي الأصفر ـ الأزرق)، أمام الخصم المحلي هبوعيل تل أبيب (الذي يرتدي الزي الأحمر)، فقد سكورنستنيتيس أعصابه، ومع انتهاء المباراة هجم على المدرّجات وضرب مشجعي الفريق الخصم. حسب ادعاءاته، أحد المشجعين شتمه وقال أنه سيؤذي أولاده.
بالطريق إلى المدرّجات (الذي ممنوع على اللاعبين التواجد فيه) داس سكورنستنيتيس الذي يزن 150 كيلوغرامًا، ابن مدرب الفريق الخصم الذي يبلغ عمره 4 سنوات فقط. في نادي كرة السلة التابع لفريق هبوعيل تل أبيب، الذي تعرض مشجعوه للضرب من قبل اللاعب، ردوا بعنف وقالوا إن قام لاعب من فريقهم بذلك التهجم، كان ليقضي ليلته في السجن.
يوجد في ادعاءات مشجعي هبوعيل شيء من الصحة، بأن فريق مكابي تل أبيب معروف عنه أنه فريق قوي ليس فقط في الملعب بل خارجه أيضًا، حيث يمكن للفريق أن يمارس ضغطًا للتخفيف من العقوبة على لاعبها. بشكل مفاجئ، حاولت إدارة فريق مكابي تل أبيب أن تقدّم اللاعب المهاجم على أنه ضحية هذا الحدث، وأكدت في تصريحها بأن مشجعي الفريق الخصم هم الذين استفزوا سكورنستنيتيس.
تحديدًا بالنسبة لنتيجة المباراة ذاتها ليس هناك ما يتذمر سكورنستنيتيس بشأنه: فقد تغلب فريقه على الفريق الخصم بنتيجة 83:80، وهو أحرز 8 نقاط من تلك النقاط. إنما وكما سبق وذُكر أن ما حدث هو بعيد كل البعد عن الرياضة.